السحر والحسد والمس بين الطب والدين

دكتور/ أحمد يونس

  • 183

الطب قديم قدم الانسان ذاته ،حيث ارتبط في البداية بأ عمال السحر والشعوذه، وذلك في العصور القديمة والمجتمعات البدائية، حيث كان أيام الجاهلية مقتصرا علي التعاويذ والتجارب المتوارثة بين الناس، حتي قالوا قديما (العين فلقت الحجر)
ومع ظهور الحضارة العربية والإسلامية وصولاً الي الأزمنة الحاضرة، تطورت الممارسات العلمية حيث بدأ الطب يأخذ شكله المعروف اليوم.
فالإيمان بوجود الجن والحسد والسحر وبتأثيرهم علي الانسان، واجب علي كل مسلمٍ طبيباً كان أو غير طبيب ،وأن يسلِّم بما ثبت شرعا من القرآن والسنة ، ومن أنكرهما فهو منكر لصريح الكتاب والسنة.
أما الإيمان بأعراض السحر والمس والعين ،فلم يرد في الكتاب ولا في السنة وصف تفصيلي لأعراض معينة ،ولا يوجد دليل شرعي أو علمي يربط تلك الأعراض بأنها حدثت بسب تلك الأمور الغيبية.
وما الصراع الذي دار تحت قبة البرلمان بعد وفاة الطفلة كارما عقب نشر والدتها صورا لها في فيس بوك، وتفسيرها علي أنه قتل بالحسد بين أساتذة الازهر واساتذة الطب، ليس هذا منا ببعيد.
فالطب يؤمن بالماديات ويتعامل مع الجسد بالاشياء المحسوسة.
ولكن كم من مسحور فك سحره وكم من معيون فرج كربه وكم من ملبوسٍ فك لبسه.
وللحديث بقية إن شاء الله إن قدرا الله لنا البقاء