قال غريب أبو الحسن، عضو الهيئة العليا والمجلس الرئاسي لحزب النور، إن القرن الواحد والعشرين شهد تحول سياسة الولايات المتحدة الأمريكية نحو نشر الفوضى الخلاقة والسعي نحو تفتيت دول الشرق الأوسط مستغلة أو صانعة لثورات الربيع العربي والذي تعاني منه المنطقة حتى الآن والتذرع بالعديد من القضايا المستهلكة والتي تبدو عادلة، مثل تبادل السلطة والديمقراطية وحقوق الإنسان وحقوق الأقليات والتي تضغط بها على الدول المستقلة
وأردف عضو المجلس الرئاسي لحزب النور، أن مجيء دونالد ترامب للسلطة شهد تحول جديد في سياسة الولايات المتحدة نحو الاهتمام بالداخل أيضًا و الاهتمام الأكبر نحو اقتصادها وتوفير فرص للعمل مع محاولة استعادة دورها العالمي مرة أخرى.
ونوه أبو الحسن بأنه مع مجيء بايدن للسلطة؛ بدأت أمريكا في لملمت أوراقها من الشرق الأوسط ووجهت اهتمامها وأسطولها نحو بحر الصين الجنوبي وبدأت تدرك أن التنين الصيني هو التهديد الأكبر لها.
وأشار أبو الحسن إلى أن أمريكا باتت تدرك جيدًا أن النفوذ الصيني يزاحم نفوذها حول العالم، مضيفًا أنه كلما زاد التعاون الصيني الروسي كلما تراجع النفوذ الأمريكي حول العالم، لافتًا إلى أنه على رأس أولويات الولايات المتحدة الأمريكية قص قوة ونفوذ الدولتين وافتعال الأزمات حولهما لإنهاك قواهما الاقتصادية والعسكرية.