• الرئيسية
  • الأخبار
  • خلال مناظرتهما.. ماكرون يؤكد أن الوعود سهلة والتطبيق صعب.. ولوبان تتمسك بحظر الحجاب وغلق بعض المساجد

خلال مناظرتهما.. ماكرون يؤكد أن الوعود سهلة والتطبيق صعب.. ولوبان تتمسك بحظر الحجاب وغلق بعض المساجد

  • 48
صورة أرشيفية معبرة

أيام قلائل تفصل فرنسا عن بدء المرحلة الثانية من الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها يوم 24 أبريل المقبل، ومن المفارقات الغريبة أن سيناريو عام 2017م يتكرر مرة أخرى؛ حيث يجري السباق بين الرئيس إيمانويل ماكرون ومارين لوبان الزعيمة اليمينة مرشحة حزب "التجمع الوطني"، وأمس جرت مناظرة حامية بينهما، فإلى أي شيء تقود تلك المناظرة؟

أبرز ما ورد بالمناظرة

جرت المناظرة الأولى بين المرشحَين مساء أمس واستمرت حتى الساعات الأولى من اليوم الخميس، وبدا الطرفان متحفزان لبعضهما، ومستعدان لكيل الاتهامات؛ وبالفعل فقد اتهم كل من الطرفين منافسه بعدم أهليته لقيادة فرنسا ثاني أكبر قوة اقتصادية في أوروبا. واتهم ماكرون منافسته بأنها تابعة للسلطة الروسية والرئيس فلاديمير بوتين بسبب اقتراضها من بنك روسي، لكان لوبان ردت عليه بشدة موضحن أنها حاولت الاقتراض من بنوك بلادها لكن أحدًا لم يستجب لها.

وناقش الطرفان مواضيع عدة، لا سيما ما يتعلق بشؤون الخدمات والضرائب خاصة على الغاز والكهرباء والوقود التي وعدت لوبان بتقليلها، وأكد ماكرون أن الوعود الانتخابية شيء وتطبيقها شيء آخر تمامًا مذكرًا بما فعله لمكافحة البطالة وزيادة الرواتب التقاعدية، وناقشا كذلك والهجرة والأمن حيث وعدت لوبان بوضع ضوابط وقيود على عمليات الهجرة إلى فرنسا.

وفيما يخص قضية الحجاب، تمسكت مارين لوبان بحظره في الأماكن العامة؛ وهو ما حدا بإيمانويل ماكرون بالقول إن هذا الأمر خطير جدًا وسيشعل حربًا أهلية بين الفرنسيين؛ لأنه الحجاب ممنوع حاليًّا في المدارس، أما حظره في الأماكن العامة سيكون له مردود عنيف. لكن لوبان ردت مدعية أنها لا تحارب دينًا بعينه، بل هي تحارب لباسًا يفرضه المتطرفون.

وأعرب ماكرون عن رغبته في تواصل الحوار مع روسيا لكن مع استمرار فرض العقوبات الاقتصادية عليها؛ بهدف وضع حد للحرب التي تشنها على أوكرانيا. في حين أكدت لوبان دعمها أوكرانيا حرة مستقلة لكنها ضد فرض العقوبات على موسكو؛ لأن آثارها لن تضر الروسيين بل ستضر الفرنسيين.

تحركات المرشَّحَين

خلال الأيام القليلة الماضية دخل ماكرون معركته الانتخابية متأخرًا؛ ما منحه صورة المسؤول المنهمك بمسؤوليات ومهام الدولة، لا سيما في ظل الحرب الروسية الأوكرانية، لكنه كثف تحركاته بعد إعلان نتائج الدورة الأولى والتقى العديد من الناخبين للدفاع عن برنامجه الرئاسي، والاعتراف بالأخطاء التي ارتكبها في الدورة الأولى، وحاول إضفاء صورة الرئيس المقرب من مواطنيه على نفسه، الذي ينبغي غفران بعض هفواته، وفضل التوجه خلال دورته الثانية إلى الأماكن الأقل تصويتًا له، كأنه يبعث برسالة أنه يمد يده لمن يعارضوه. في الوقت ذاته اختارت مارين لوبان المناطق الأكثر تصويتًا لها؛ كأنها تحاول الحفاظ على من أيدها واختارها وتريد التقرب منهم أكثر. ومن خلال مناظرتهما أمس يبدو أن ماكرزن فرصه كبيرة في الفوز، لكن لو حدث فلن يكون فوزًا سهلًا، ولن يحقق فارقًا كبيرًا في الأصوات عن منافسته.