قال غريب أبو الحسن، عضو الهيئة العليا والمجلس الرئاسي لحزب النور، إن عالم السماء المفتوحة، والشبكة العنكبوتية، والهواتف الذكية، والفيديوهات والتطبيقات والألعاب جعلت من الضروري الاهتمام بالدور التربوي للمسجد، وإمام المسجد، وأن يظل المسجد مركزًا تربويًّا مُشِعًّا يتعلم فيه الأبناء صحيح الدِّين، فينشأ مندمجًا مع مجتمعه ملتحمًا معه، حريصًا عليه رحيمًا به.
وأكد أنه مِن الخطورة حصر دور المسجد في إقامة الصلاة والمسارعة لإغلاقها بعد الصلاة، والتأفف من المتأخرين عن الصلاة، ووصد الأبواب أمام وجوههم حتى لا نخسر المسجد كمؤسسة تعليمية اجتماعية يتلاقى فيه المسلمون.
وأردف أبو الحسن بأن الخطورة تشتد، بسبب العَالَمٍ الذي بات تحكمه الشركات متعددة الجنسيات، التي تمتلك ميزانيات تفوق ميزانيات بعض الدول، وتتحكم في سياسات الدول الكبرى، وتسعى لقولبة العالم، وهدم الدِّين والأخلاق والقِيَم وحتى القومية! وتفرض النموذج الحضاري الغربي في ثوبه الاستهلاكي الشهواني على كلِّ العالم؛ على حساب انهيار المبادئ والقِيَم؛ وعلى رأسها المساجد.