قال أسامة الهتيمي الكاتب الصحفي، إنه لم يكن من المبالغة على الإطلاق أن نصف إيران بأنها اخطبوط فقد ثبت كثيرا أن لديها قدرة فائقة على أن تمد كل أذرعها في وقت واحد لهذا فالمتأمل للسياسات الإيرانية يلحظ أنها تتعاطي مع كل الملفات التي تعد هي طرفا فيها دون إهمال لملف على حساب آخر لتكون المحصلة النهائية امتلاكها العديد من الأوراق التي تلعب بها في ساحة الصراعات المتعددة والمتزامنة.
وأوضح الهتيمي في تصريحات لـ"الفتح"، أنه على المستوى الدولي استفادت كثيرا من التناقضات والتباينات التي وصلت إلى حد الصراع بين أمريكا والغرب من ناحية وبعض القوى الدولية كروسيا والصين وكوريا وعدد من دول أمريكا الجنوبية من ناحية أخرى وهو ما خفف من حدة الضغوط الواقعة عليها وأضعف قدرة المجتمع الدولي من اتخاذ قرارات قوية بشأن إيران.
وأضاف أنه إقليميا فقد كان الدور الفاعل لإيران في العراق وسوريا واليمن وحجم النفوذ الذي تمكنت من تحقيقه في هذه الدول بسبب الميليشيات إلى حد أن أصبحت إيران في كل واحدة منهم رقما صعبا لا يمكن بحث الوضع فيها مع تجاهل هذا الدور ما شكل في النهاية أوراقا بيد إيران أحسنت توظيفها لتبرز كقوة مهمة في الإقليم ليس لأمريكا أو لغيرها التظاهر بعدم الالتفات لها.