• الرئيسية
  • الأخبار
  • خاص للفتح.. "برهامي": نرحب بدعوة "شومان" السُنيّة للاقتصاد في المهور.. وضغوط الزواج من أكثر الفشل في الحياة الزوجية

خاص للفتح.. "برهامي": نرحب بدعوة "شومان" السُنيّة للاقتصاد في المهور.. وضغوط الزواج من أكثر الفشل في الحياة الزوجية

  • 211
فضيلة د. ياسر برهامي، الداعية الإسلامي نائب رئيس الدعوة السلفية

السعادة في الأسرة أو بين الزوجين في نظر الإسلام الحنيف ليست سعادة مادية وقيمة المهور والمغالاة فيها، تتحقق بالسكن والملبس والأثاث، بل تنبع من قلب الزوجين، يملؤهما التراحم والمودة، لقول الله تعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾.

وفي ذلك السياق، قال الدكتور ياسر برهامي، الداعية الإسلامي، نائب رئيس الدعوة السلفية: إن الدعوة للاقتصاد في المهر والشبكة، سواء عند الخطوبة أو الزواج أن يقتصرا على مهر زوجات رسول الله وبناته أو معظم زوجاته وهو 500 درهمًا من الفضة".

وتابع "برهامي" في تصريحات خاصة لـ "الفتح"، قائلاً: "وقيمة ذلك بالسعر المعاصر يعد أكثر بقليل من سبعة عشر ألف جنيه أو بالضبط نحو 17 ألفًا و100 جنيهًا، لهى موافقة للسُنة النبوية الشريفة، وينبغي أن يلتزم بها الناس، لأن تيسير الزواج هو الذي يحدث به استقرار الأسرة ورفع الضغوط عن كاهل الزوج وأهل الزوجة على حدٍ سواء".

وأردف: أن ضغوط الزواج هى من أكثر أسباب الفشل في الحياة الزوجية، فالزواج الميسر أكثره بركة، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، أكثر الزواج بركة أكثره معونة ولقد كان الزواج على عهد الرسول أمرًا ميسرًا وكان النبي يُرغّب في تيسير الزواج وتقليل المُهور.

واستكمل "برهامي"، حديثه: وكان الرسول الكريم مستنكرا لمن دفع مهرًا كبيرًا فقال: كأنكم تنحتون من عُرض هذا الجبل، وكان الزواج أحيانًا يتم بمنفعة كتعليم القرآن، كما زوج النبي رجلا من المرأة التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم، وقوله: التمس ولو خاتمًا من حديد. لم يكن مع الرجل إلا إزاره عرض أن يكون نصف الإزار هو المهر،

فرأى النبي أن المرأة لا تنتفع بنصف إزار ولا هو ينتفع بذلك، فقال النبي للرجل: أمعك شيء من القرآن، قال معي سورة كذا، كذا.. قال، تحفظها عن ظهر قلب.. قال نعم، قال اذهب فعلمها من القرآن وفي رواية الصحيحين: اذهب فقد زوجتك بما معك من القرآن أي بتعليم القرآن فتنتفع بدنياها وأخراها.

واختتم الداعية الإسلامي حديثه بالقول: فنحن نقدر هذه الدعوة السُنيّة من وكيل الأزهر السابق د. شومان في الاقتصاد في المهر والشبكة، ونقول المستحب أن تكون كما ذكرنا في مهر رسول الله لزوجاته 500 درهمًا من الفضة حسب قيمتها وقت العقد.

وقد دعا الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف السابق، إلى الاقتصاد في الشبكة والمهر، وذلك بعد الارتفاع المتتالي في أسعار الذهب، وتيسيرا على الشباب في الزواج وللحد من العنوسة عند الفتيات.