بداية إعمار ليبيا من بنغازي بأيدي ومواد بناء مصرية

  • 78
أرشيفية

تستعد مدينة بنغازي شرقي ليبيا لتنظيم أول معرض مصري مخصص لمشروعات إعادة إعمار ليبيا، خلال الفترة من 23 إلى 27 مايو الجاري، بمشاركة العديد من الشركات والجهات المصرية والليبية الفاعلة في ملف إعادة الإعمار.

المؤتمر الذي يحمل اسم "شركاء العمران من أجل إعادة إعمار ليبيا"، سيشهد حضور شركات وجمعيات أعمال وهيئات مصرية عديدة، أبرزها الهيئة العربية للتصنيع المصرية، وينطلق وسط آمال بأن يحقق إعادة الإعمار مصالح مشتركة للبلدين، مع الاستفادة من الخبرة المصرية في البنى التحتية ومشروعات التنمية والتعمير، بحسب سكاى نيوز.

ويقول رئيس الجمعية المصرية الليبية لرجال الأعمال ناصر بيان، إن الملتقى يمثل فرصة للاتفاق على خطط تنفيذية بشأن إعمار ليبيا، استنادا إلى الهدوء الأمني الذي تشهده المنطقة الشرقية بدعم من الجيش الوطني الليبي.

وأضاف ناصر بيان، أن إعادة الإعمار حاليا تمثل أولوية كبرى للقاهرة وطرابلس، في ظل الجاهزية والخبرة التي يتمتع بها قطاع التشييد والبناء المصري، الذي كان له سبق الخبرة والعمل في السوق الليبية لسنوات.

وأوضح أن إعادة الإعمار في ليبيا ستدعم نشاط العمالة المصرية الفنية الماهرة، وتستوعب آلاف الأطنان من مواد البناء المصرية مثل حديد التسليح والإسمنت والطوب وغيرها، وبالتالي تضمن دعم القطاعات المنتجة لهذه السلع.

ووفق بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، فإن البلاد تلقت 17.8 ملايين دولار خلال العام المالي 2019-2020 من تحويلات المصريين العاملين في ليبيا، مقارنة بـ27.9 ملايين دولار في العام السابق له، بانخفاض قدره 35.9 بالمئة.

وقدر وزير الشؤون الاقتصادية بحكومة الوحدة الوطنية الليبية سلامة الغويل، فاتورة إعادة إعمار البلاد بـ111 مليار دولار، وقال في تصريحات خلال زيارته للقاهرة سبتمبر الماضي، إن الشركات المصرية ستحظى بنصيب الأسد من جملة المشروعات المسندة في هذا الملف، بنسبة 70 بالمئة تقريبا، بما مجموعه 77.7 مليارات دولار تقريبا.

وأشار رئيس الجمعية المصرية الليبية لرجال الأعمال، إلى أن الجمعية كانت تتحين الفرصة بعد الانتخابات الليبية التي تأجلت لأجل غير مسمى، لمعاودة دخول السوق الليبية وتنفيذ مشروعات مشتركة، غير أن الهدوء السياسي والأمني الذي تحظى به المنطقة الشرقية يفتح الباب أمام إعادة الإعمار في الوقت الحالي.