أطباء: جدري القرود فيروس يشبه جدري البقر.. وينتقل بتلامس الإنسان والحيوان

  • 41

قال استشاري الحساسية والمناعة بمركز المصل واللقاح، الدكتور أمجد الحداد: إن جدري القرود أو البقر هو فيروس تم القضاء عليه في الثمانينيات بفضل منظومة اللقاح ضده، واقتصرت الحالات التي تظهر على بعض الأشخاص في إفريقيا.

وأضاف "الحداد" - في تصريحات صحفية - أن أعراضه تظهر على صورة ارتفاع في درجة الحرارة وتكسير في الجسم يصاحبها بثور "حبوب" تظهر في الجسم معبأة بالمياه، ويمكن التعافي منه، ولكن في بعض الحالات تؤدي الإصابة إلى الوفاة، وهو يشبه في أعراضه جدري البقر.

من جهته، قال الدكتور ماهر الجارحي، نائب مدير حميات إمبابة: إن جدري القرود ينتشر بين القرود، ولكن لا ينتقل من إنسان لآخر، بل ينتقل من حيوان الي إنسان، وهذا ما يبرره ظهور حالات بسيطة جدا بهذا الفيروس.

وأضاف "الجارحي" أن جدري القرود يشبه الجديري المائي الذي يظهر عند الأطفال، ولكنه يكون أخف في أعراضه، وأن مصاب جدري القرود لابد وأن يكون قد تلامس مباشرة مع حيوان مصاب بالفيروس.

وفي نفس السياق، أكدت منظمة الصحة العالمية، أن فيروس جدري القرود ينتقل إلى البشر من طائفة متنوعة من الحيوانات البرية، وأن انتشاره على المستوى الثانوي محدود من خلال انتقاله من إنسان إلى آخر، مشيرة إلى أن جدري القرود مرض نادر يحدث في المناطق النائية من وسط أفريقيا وغربها بالقرب من الغابات الاستوائية التي تتميز بالأمطار.

وأشارت المنظمة - في بيان لها، أمس الخميس - إلى أن جدري القرود مرض فيروسي نادر وحيواني المنشأ (ينقل فيروسه من الحيوان إلى الإنسان) وتماثل أعراض إصابته للإنسان تلك التي كان يشهدها في الماضي المرضى المصابون بالجدري، ولكنه أقل شدة.

وتابعت المنظمة، أنه على الرغم من أن الجدري كان قد تم استئصاله في عام 1980 فإن جدري القردة لايزال يظهر بشكل متفرق في بعض أجزاء أفريقيا، وينتمي فيروس جدري القردة إلى جنس الفيروسات الجدرية التابعة لفصيلة فيروسات الجدري.

وأوضحت المنظمة، أنه لا يوجد علاج أو لقاح متاح لمكافحة المرض رغم أن التطعيم السابق ضد الجدري أثبت نجاح عالية في الوقاية من جدري القرود، مضيفة أنه يمكن أن ينجم انتقال المرض على المستوى الثانوي أو من إنسان إلى آخر عن المخالطة الحميمة لإفرازات السبيل التنفسي لشخص مصاب بعدوى المرض أو لآفاته الجلدية أو عن ملامسة أشياء لُوِّثت مؤخراً بسوائل المريض أو بمواد تسبب الآفات.