قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح: طلبنا هذه الجلسة الطارئة بعد التطور الخطير باقتحام المسجد الأقصى ومحاولة تنفيذ ما خططت له الجماعات اليهودية الدينية المتطرفة برفع العلم الإسرائيلي وترديد النشيد الديني العنصري وتقديم ما يسمى بـ" قربان عيد الفصح البهودي" في باحات الأقصى والاعتداء وتدنيس حرمته ودعوة جماعة "لاهافا" اليمينية الاستيطانية لهدم قبة الصخرة المشرفة وبناء هيكلهم المزعوم تحت غطاء الإحتلال الأمر الذي دقَّ ناقوس الخطر عاليا بأن مرحلة مصادرة الحق الديني الخالص للمسلمين في المسجد الأقصى قد دخلت مرحلة التنفيذ الفعلي وتمرير التقسيم الزماني وتكريس التقسيم المكاني.
وأضاف - خلال كلمته أمام مؤتمر البرلمانات العربية -: نعتبر
تسارع الخطوات التهويدية في المسجد الأقصى وفي مدينة القدس عامة ما هي إلا
ترجمة عملية لقرار الإدارة الأمريكية السابقة الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال ونقل
سفارتها إليها وإغلاق القنصلية الامريكية في القدس الشرقية التي افتتحت منذ عام
1844 وقد امتدت الآثار الكارثية لتلك الخطوات لتنال الأقصى واستكمال إجراءات
تقسيمه زمانياً ومكانياً.
وتابع رئيس المجلس الوطني الفلسطيني: شعبنا اليوم أكثر تمسكاً بحقوقه الوطنية وفي
مقدمتها حق العودة وهذا الشعب الصامد وقيادته وعلى رأسها الرئيس محمود عباس يقفون
بشموخ في مواجهة التفرد الإسرائيلي بهم وبقضيتهم قضية العرب الأولى ويدافعون بكل
ما يملكون عن حقوقهم الأزلية في أرضهم وسيفشلون كل مخططات الاحتلال الاستعماري.