الغرفة المشتركة للمقاومة الفلسطينية: لن نسمح للاحتلال بكسر قواعد الاشتباك والعودة لمربع الاستفزازات

أكّدت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، بغزة، اليوم الأحد، على أنّ "المقاومة وضعت في معركة "سيف القدس" علامة فارقة في عمر كيان العدو الذي بدأ اليوم يتحسس سنوات عمره ويعد السنوات وما تبقى منها".

وقالت الغرفة المشتركة، في كلمةٍ لها خلال المؤتمر الوطني الذي أقيم بغزة إحياءً لذكرى معركة "سيف القدس": "إننا نعيش ذكرى معركة سيف القدس التي خضناها بكل قوة وعنفوان استجابةً لنداء القدس".

وأضافت: "إنّ المقاومة قالت كلمتها عبر صاروخ الكورنيت وصواريخ القدس وكانت يدها العليا حتى النهاية"، مُشيرةً إلى أنّ سيف القدس أرست منذ اللحظة الأولى فعلاً بطولياً انتشر صداه من غزة للقدس وجنين ونابلس وحيفا والرملة وبعد السبع واللد والناصرة ووصل مداه لفلسطينيي الشتات وأحرار أمتنا الذين زحفوا نصرة للأقصى.

وتابعت: "إنّ سيف القدس شكّلت ملحمة وطنية غير مسبوقة وجعلت العدو يقف عاجزاً أمام نار شعبنا المشتعلة في كل الميادين".

وأكملت: "إنّ شعبنا أرسل رسالة لشعوبنا الحية أن حرية فلسطين أمانة سنؤديها بكل صمود ومعنا كل أحرار العالم"، لافتةً إلى أنّ  الاحتلال يعيش هاجس الوجود والزوال كل يوم بسبب ما تركه مجاهدونا من بصمات في الميدان.

وشدّدت على أنّ الاحتلال أصبح يحسب ألف حساب لخوض معركة مع غزة، مُضيفةً: "إننا نؤكد على أنّ خيار الجهاد والمقاومة باقٍ ما بقي الاحتلال، سيف القدس البتار لن يغمد وسيكون حاضرًا عند حسن ظن شعبنا.

كما أكّدت على أنّ "الاحتلال لن ينجح مهما فعل بفصل الجغرافيا الفلسطينية والاستفراد بشعبنا وقدسنا"، مُردفةً: "نؤكد على وحدة الساحات وقدسية الدم الفلسطيني أينما وجد في غزة والضفة والشتات والداخل وصولاً إلى إنهاء النكبة الفلسطينية ".

وأكملت: "إنّ ممارسات العدو في كافة المدن المحتلة والقدس على وجه الخصوص وما يجري فيها من انتهاكات مستمرة فضلاً عن الدعوات الساقطة لاقتحام المسجد الأقصى عبر مسيرة الأعلام المزمع إجراؤها بعد أسبوع، كلها أسباب تدفعنا للوقوف عندها بحزم وإصرار لمساسها الواضح  بمنجزات سيف القدس، كما أن شعبنا لن يسمح لكسر قواعد الاشتباك والعودة لمربع الاستفزازات الذي قلنا فيه كلمتنا بكل قوة".

وجاء في حديث الملثم الذي اعتلى المنصة للحديث باسم الغرفة: "إنّ المقاومة وهي تواصل استعدادها وتجهيزها لمعركة التحرير التي نعد العدّة لها تدعو لتضافر كل جهود الشعوب والقوى الحيّة في المنطقة للاستعداد للمعركة المقدسة التي نعيد فيها لفلسطين وقدسنا الحرية".

ووجهت الغرفة في ختام حديثها التحية إلى شهداء وجرحى معركة سيف القدس ولأسرانا، مُردفةً: "نُعاهد ربنا وشعبنا وأحرار العالم بالثبات على خط المقاومة حتى النصر والتحرير".