الروبل عملة رسمية.. سياسة روسية جديدة بأوكرانيا والبداية خيرسون

  • 131
الرئيس بوتين

في خطوة على طريق تنفيذ السيناريو الروسي المرسوم للمنطقة، أعلنت السلطات المحلية في خيرسون جنوبي أوكرانيا، الإثنين، اعتماد الروبل الروسي عملة رسمية إلى جانب الهريفنيا الأوكرانية.


وتعد خيرسون أول مدينة كبيرة تسقط في أيدي الجيش الروسي، بعد إطلاق موسكو عمليتها العسكرية بأوكرانيا في 24 فبراير الماضي.


وقال رئيس الإدارة الإقليمية الموالي لموسكو فلاديمير سالدو، في خطاب عبر الفيديو: "سيصدر مرسوم يضفي الطابع الرسمي على اعتماد عملتين في منطقة خيرسون. سيكون سعر صرف الروبل الروسي ضعف سعر الهريفنيا، روبلان روسيان في مقابل هريفنيا واحدة".


وأوضح: "هذا يعني أن جميع التجار لديهم الحق، ولاحقا سيجبرون على ذلك، في عرض الأسعار بعملتين، الهريفنيا والروبل".


وأشار المسؤول المحلي إلى أنه "في الأيام القليلة المقبلة، سيفتح مصرف روسي فرعا في خيرسون، وسيوفر حسابات للشركات".


كذلك أعلن كيريل ستريموسوف نائب رئيس الإدارة العسكرية والمدنية في خيرسون، أن "اللغة الروسية ستحظى في الإقليم بمكانة اللغة الرسمية على قدم المساواة مع الأوكرانية".


ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن ستريموسوف قوله: "ستصبح الروسية إلى جانب الأوكرانية لغة رسمية في خيرسون".


ووفقا لستريموسوف، ستكون الروسية اللغة الرسمية للعمل المكتبي والتواصل وجميع القضايا ذات الأهمية الوطنية، كما أن التعليم في المدارس والجامعات سيكون أيضا بذات اللغة.


ويرى مراقبون أن هذه القرارات في خيرسون تبدو توطئة لضمها إلى روسيا، وبما قد يجعل منها نموذجا لبقية المناطق التي تعتزم موسكو ضمها في شرق أوكرانيا وجنوبها، أو دعم جهودها للانفصال عن كييف، فيما قد يقود إلى "تقسيمات"، خاصة أن تلك المناطق تضم نسبة لا يستهان بها من الروس الأوكرانيين أو الناطقين بالروسية، الذين تربطهم صلات قربى مع الروس.


ويقول أستاذ العلاقات الدولية وفض النزاعات حسن المومني، في حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية": "منذ عام 2014، وروسيا تعتبر أن مناطق مثل خيرسون ومجمل الشرق والجنوب الأوكرانيين لها علاقات خاصة وتاريخية مع روسيا، حتى إن اتفاق مينسك الخاص بتسوية الخلاف حول تلك المناطق بين الجانبين الروسي والأوكراني، كان ينص على إجراء انتخابات وحكم ذاتي فيها، مع وضع خاص للغة الروسية".


وبيّن المومني أنه "مع اندلاع الحرب الأخيرة، يبدو أن المقاربة الروسية تبدلت باتجاه الدفع حتى نحو ضم هذه المناطق لروسيا، أو أقله ضمان استقلالها عن أوكرانيا من دون انضمام بالضرورة للاتحاد الروسي، وبما يضمن دورانها كتحصيل حاصل في الفلك الروسي، كبيلاروسيا مثلا".