وثائق جديدة تكشف مزيد من قمع وتعذيب الصين للإيجور المسلمين

  • 1112
الإيجور المسلمين

تعتبر ميشيل باشليت أول مسؤول حقوقي أممي يزور الصين منذ 2005. وتتزامن هذه الزيارة مع نشر وثائق جديدة حول القمع الذي تتعرض له أقلية الإيجور المسلمة في إقليم شينجيانج- إقليم تركستان الشرقية-، بعدما كشفت معلومات صحافية جديدة عن أعمال قمع ضد أقلية الإيجور المسلمة في شينجيانج -تركستان الشرقية- (شمال غرب الصين).

وزعم الرئيس الصيني شي جين بينغ أمس الأربعاء عن أداء بلاده تحترم حقوق الإنسان، جاء ذلك خلال لقاء افتراضي له مع مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليت، التي تقوم حاليا بزيارة للصين. وقال شي جين بينغ: "يجب عدم تسييس قضايا حقوق الإنسان واستغلالها كأداة لتطبيق المعايير المزدوجة، أو كذريعة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى أو الكيل بمكيالين" بشأنها.

وباشليت هي أول مسؤول حقوقي أممي يزور الصين منذ 2005. وأتت زيارتها، التي تستمر أسبوعا، ثمرة لمفاوضات استمرت سنوات مع بكين حول شروط زيارة المفوضة الأممية إلى شينجيانج، ووتجري هذه الزيارة بعيدا عن الإعلام حتى الآن لأن الوفد الأممي وضع ضمن فقاعة صحية تبقيه بعيدا عن الصحافة الأجنبية بسبب الوضع الوبائي في الصين. ولم تنشر أي تفاصيل حول الأماكن المحددة التي ستزورها باشليت ما يثير تساؤلات حول حرية حركتها على الأرض عمليا.

وستزور باشليت أيضا مدينة كاشغار الواقعة في جنوب المنطقة حيث العدد الكبير من الإيغور وحيث أشارت تقارير الى أن الحملة الأمنية كانت صارمة فيها، وبحسب مكتبها ستجري مباحثات مع أفراد من المجتمع المدني يعملون على حقوق الإنسان.

ودعت مفوضة الحكومة الألمانية لحقوق الإنسان، لويزه أمتسبرغ، المفوضة الأممية ميشيل باشليت إلى الإسراع في نشر تقريرها عن انتهاكات حقوق الإنسان في إقليم شينجيانج، واعتبرت أمتسبرغ أنّ زيارة باشليت الحالية للصين صحيحة، وقالت: "لكن يجب أن يمثل ذلك بداية التحقيق في الجرائم

ويتعرض الإيجور المسلمون للقمع السياسي والديني والثقافي وأكثر من مليون شخص منهم محتجزون في معسكرات في مناطق نائية، كما أن المسلمين الإيجور ممنوعون من حقوقهم الطبيعية في العيش بحرية وفي العبادة داخل منازلهم حتى من قراءة القرآن الكريم أو امتلاك مصحف في منزلهم، كما أن كثيرا من منازلهم مراقبة بالكاميرات، ويتم إرغامهم على استقبال مشرفين يعلمون أولادهم تعاليم غير الإسلام وغيرها جرائم القمع والتضيق والتعذيب.

وتتهم منظمات حقوق الإنسان الحكومة في بكين باحتجاز أكثر من مليون من الإيجور والأقليات المسلمة الأخرى في "معسكرات إعادة التثقيف" في أقصى غرب البلاد. وبكين متهمة، من بين أمور أخرى، بالتعقيم القسري والإجبار على العمل القسري.