تايلاند وفيتنام تهددان برفع أسعار الأرز عالميًا

  • 83
الأرز

قال رئيس وزراء تايلندا، برايوث تشان أوشا، اليوم الجمعة: إنه يتعيّن على بلاده ودولة فيتنام رفع أسعار الأرز سويًا لتعزيز قدرتهما على المساومة في السوق العالمية، لكن هذه الخطوة تُهدد بارتفاع تكاليف الغذاء للمستهلكين في جميع أنحاء العالم.

وأوضح ثاناكورن وانجبونكونجشانا، المتحدث باسم برايوث، في بيان أن مثل هذه الخطوة ستُفيد الملايين من مزارعي الأرز في البلدين الذين عانوا من ارتفاع التكاليف وسط هبوط أسعار الحبوب.

والتقى نائب وزير الزراعة والتنمية الريفية الفيتنامي تران ثان نام، اليوم الجمعة، مع المسؤولين التايلنديين لمناقشة إطار عمل للتعاون بينهما.

ويأتي تهديد البلدين المصدرين الرئيسيين بزيادة أسعار الأرز وسط تزايد إجراءات حماية الغذاء والتضخم المتسارع وفق وكالة بلومبرج الاقتصادية.

وهناك قلق من احتمالية تقييد الهند لصادرات الأرز بعد تحركات مماثلة في القمح والسكر، مما أثر بشدة على أسواق الغذاء العالمية التي عانت بالفعل من الغزو الروسي لأوكرانيا.

وتحرص تايلندا - رغم عدم تفكيرها في فرض أي قيود على الشحنات - على اغتنام الفرصة في الوقت الذي تسعى فيه البلدان المعتمدة على الاستيراد إلى تقييد إمدادات الحبوب.

قال تشوكيات أوفاسونجسي، الرئيس الفخري لجمعية مصدري الأرز التايلندي، عن الخطوة المقترحة: جيد أن نقول ذلك ولكن من المستحيل تنفيذه تقريبًا، لسنا البائعين الوحيدين في السوق.

تُصعِّب المشكلة الأخرى المتعلقة بالجودة التحكم في السوق حيث أوضح تشوكيات أنه يجب بيع الأرز بعد وقت قصير من حصاده وإلا ستتدهور جودته، "يجب أن يتضمن التعاون الفعّال مع فيتنام تحسين الإنتاج ونقل المعرفة".

ويُعد الأرز أحد الحبوب الأساسية التي تساعد في منع تفاقم أزمة الغذاء العالمية على عكس القمح والذرة اللذين ارتفعت أسعارهما بشكل حاد بعدما عطلت الحرب في أوكرانيا إمدادات سلة الخبز الرئيسية. 

قال جيريمي زوينجر، الرئيس التنفيذي لـ ذا رايس تريدر المتخصصة في البحوث، إن أسعار الأرز ستبقى منخفضة بسبب الإمدادات الوفيرة وسط استعداد العالم لحصاد محاصيل قياسية حتى عام 2023. 

وبينما تحول الطلب على الأرز كعلف للحيوانات، وفقًا لزوينجر، لم يكن هذا الأمر كافيًا لرفع الأسعار وقد تتراجع بمجرد بدء المزارعين استخدام كميات أقل من الأسمدة نتيجة للأسعار الباهظة.

وتعد تايلندا هي المصدر الثاني للأرز في العالم وفيتنام هي الثالثة، وتُمثِّل الدولتان سويًا ربع تجارة الأرز العالمية، وتمتلك الهند أكبر حصة سوقية بنحو 40% وتعتبر الصين والفلبين ونيجيريا أكبر المستوردين.

تستفيد صادرات الأرز التايلندي من انتعاش الطلب العالمي مع تباطؤ وباء كورونا وتراجع عملتها إلى أدنى مستوى في خمس سنوات لتُصبح الإمدادات أكثر تنافسية.