أوضح الدكتور محمد سعد الأزهري، الداعية الإسلامي، ومدير مركز الفتح للدراسات، الفرق بين الزواج الأول وبين تعدد الزوجات، مؤكدا أن بعض الناس ممن يتكلمون عن التعدد بطريقة غير مناسبة يقولون أنه يُشترط للتعدد شروط، وهو لا يناسب كل أحد!، موضحا أن هذه العبارة كعدمها، لأن الزواج الأول نفسه له شروط، وهو لا يناسب كل أحد!.
وبين الأزهري عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك الفرق بينه وبين التعدد، موضحا أن الزواج الأول يشترط قدرة على الإنفاق وقدرة على الجماع وقدرة على التواصل بالحد الأدني الذي يمنح الزوجة المودة والطمأنينة، وبغير هذه الشروط يُعتبر هذا الزوج ظالماً لنفسه ولزوجته فما بالكم لو أراد التعدّد؟!
وأضاف الأزهري أن: " المقصود عندما نتكلم عن التعدد فعلينا أن نتعامل معه بعدل لا بهوى، حتى نخرج بعيداً عن مناكفات ونكايات الأزواج في زوجاتهم، ودفاع الزوجات عن الهوى نكاية في أزواجهم!"، مضيفا أن "هذا خطر عليهما وعلى إيمانهما وعلى سلوكهما الصراط المستقيم".
وتابع قائلا: "وكما قلت من قبل، فالتعدد منه ما هو واجب ومنه ما هو حرام، ومنه ما هو مستحب ومنه ما هو مكروه، ومنه ما هو مباح"، مؤكدا أن "حكمه ليس واحداً بالنسبة للزوج، وأصله مباحاً كحكم وليس مقيداً، وكثرة الكلام عنه بالسلب يُخشى على صاحبه من سلب الإيمان والطعن في الشرع، وكذلك كثرة الحديث عنه بلا موجب يُخشى على صاحبه من فتنة الخلق والوقوع في الصد عن السبيل".