• الرئيسية
  • الأخبار
  • تطوير مستمر.. الجيش يواصل تعزيز الترسانة العسكرية بأقوى الطائرات والمروحيات المقاتلة

تطوير مستمر.. الجيش يواصل تعزيز الترسانة العسكرية بأقوى الطائرات والمروحيات المقاتلة

  • 1363
الفتح - الجيش المصري يعزز ترسانته العسكرية

القوة العسكرية، بما فيها عدد الجيش العامل، والتسليح بالمعدات الحربية من الأسلحة الثقيلة البرية والجوية والبحرية، بالإضافة للتكنولوجيا الحديثة والتدريب الجيد، هم المعيار الأول والأكبر والأهم في تحديد قوة الدول ومدى منعتها ومكانتها، ويتغير ترتيب جيوش العالم بشكل سريع، وفقًا لمدى التغيرات داخل كل جيش لدول وحكومات العالم، وأصدر موقع "Global Fire Power"، جلوبال فاير باور تصنيف جيوش العالم هذا العام من حيث القوة العسكرية وعدد الجيش، والتكنولوجيا المستخدمة.

مصر أقوى جيوش المنطقة

الأولى في إجمالي التصنيف والمعايير هي الولايات المتحدة الأمريكية، تتبعها روسيا والصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية وفرنسا وبريطانيا وباكستان والبرازيل وإيطاليا ومصر وتركيا، وإفريقيًا وعربيًا وشرق أوسطيًا جاءت مصر في مقدمة جيوش المنطقة، كما أن جيش مصر من حيث عدد الجنود العاملة يأتي في المرتبة التاسعة عالميًا، حيث يبلغ عدد الجنود العاملين نصف مليون جندي، وتقترب قوات الاحتياط من المليون جندي.

لماذا جيش مصر في المقدمة؟

لطالما حافظ الجيش المصري على تقدمه وتسليحه بأقوى وأهم المعدات والتكنولوجيا العسكرية، بالإضافة إلى أن الحكومات المتعاقبة على تولي زمام الأمور في مصر وفي مقدمتهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، لم تثنهم العقبات والأزمات السياسية والاقتصادية من دعم القوات المسلحة المصرية بأحدث الأسلحة المتاحة في مختلف القطاعات، وتعاقد الرئيس السيسي مع فرنسا على 30مقاتلة من طراز رافال، لتمتلك مصر 54 طائرة منها، بالإضافة لمدمرتين من طراز ميسترال، وزوارق حربية فرنسية وغواصات ألمانية وحاملات طائرات في الجيش المصري لأول مرة.

طائرات F- 15 

واشترت مصر إمدادات عسكرية على مدار السنوات الماضية من أمريكا وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من غواصات وحاملات طائرات وسفن عسكرية وطائرات مقاتلة بمختلف أنواعها وأنظمة عسكرية صاروخية وغيرهم الكثير، وأخرها كانت الطائرات الحربية "إف 15" و"سي-130"سوبر هيركليز الأمريكيتين، و"سوخوي 35" الروسية

طائرات F- 15 المقاتلة

وهذه المقاتلات من أفضل طائرات الجيل "4.5"، ومقاتلات متعددة المهام متصدرة في المفاهيم العسكرية، كما أن كثيرين يفضلونها عن طائرات "إف 35" الشبحية، لقدراتها على مستوى الاعتراض والهجوم والاستطلاع وتنفيذ كل المهام بإجادة منقطعة النظير، مما يساهم في رفع القوة الجوية لـ"الجيش المصري"، كما أن مقاتلات إف15، واحدة من أنجح مقاتلات التفوق الجوي على مستوى العالم، لأنها ليست مصممة لمهام الاعتراض والهجوم فقط، ولكنها مصممة لتحقيق مبدأ فرض السيادة الجوية على ميدان المعركة لما لها من قدرات ديناميكية والكترونية وتسليحية بالغة البراعة والدقة وهذه المزايا تشمل كافة طرازات وإصدارات المقاتلة، التي لم تخسر أي اشتباك جوي تلاحمي حتى الآن، وسجلها الناجح في القصف الأرضي وضعها كالعمود الفقري لمهام القصف الجراحي الدقيق لسلاح الجو الأميركي في الشرق الأوسط منذ أكثر من عقد، كما أن طائرات F 15 هي مقاتلات ثنائية المحرك، وتوفر هذه المحركات سرعة تصل إلي 2.5 ماخ، ويبلغ مداها العملياتي حوالي 5 آلاف كم بخزانات وقود إضافية، ولديها حمولة تسليحية متكاملة من صواريخ جو جو، للقتال المباشر وخلف مدى الرؤية، فضلاً عن مختلف طرازات القنابل الذكية الموجهة بالليزر والأقمار الصناعية، والقادرة على اختراق الحصون وتدمير مختلف الأهداف الأرضية، وهي سمات فريدة ستنضم لقوة الجيش المصري.

وتتميز طائرات F 15 قدرات حرب إلكترونية وقدرات تهديف تجعلها قادرة على المناورة والتحليق بارتفاعات منخفضة بفضل أنظمة رادار "أيه بي جي-70"، ما يجعلها قادرة على اختراق الدفاعات الجوية والتماهي مع الأوضاع الطبوغرافية الصعبة لأرض المعركة أثناء الاختراق والقصف، كما تصل حمولة التسليح إلى أكثر من 7 أطنان تشمل حتى صواريخ هاربون المضادة للسفن، وبإضافة إف 15لمقاتلات الرافال والميراج وإف 16، والميغ 29، نجد تشكيلًا قتاليًا متكاملًا من المقاتلات الاعتراضية متعددة المهام ومقاتلات السيادة الجوية، بما يعزز القدرات العسكرية المصرية في الحرب الحديثة.

طائرات سي-130 سوبر هركليز 

 وتعد "سي 130 سوبر هركليز" من أبرز طائرات الشحن الجوي العسكري، وهي النسخة الأكثر تطوراً من الطائرة "سي 130 جي"، إذ تضيف 15 قدماً (4.5 متراً) إلى جسم الطائرة، ما يزيد من المساحة الصالحة لشحن المعدات، وتبلغ السرعة القصوى للطائرة نحو 590 كيلومتراً في الساعة، وحمولتها القصوى أقل من 20 ألف كيلوجرام، وتعمل في نقل القوات والمعدات في منطقة القتال عبر الإنزال الجوي أو المدارج القصيرة. 

سي- 130 متعددة المهام

وتؤدي الإصدارات المختلفة من الطائرة مجموعة من المهام، بما في ذلك دعم الجسر الجوي، وإمداد القوات، والبعثات الطبية الجوية، واستطلاع الطقس، ومهام الرش الجوي، وواجبات مكافحة الحرائق لخدمة ومهام الإغاثة من الكوارث الطبيعية، وتتميز "C-130" بمنحدر تحميل، وباب في الذيل يمكنه استيعاب الأحمال والمركبات والقوات على منصات نقالة، ويمكن للطائرة إنزال ما يصل إلى 42000 رطل من الأحمال، أو تهبط على مهابط طائرات قصيرة غير محسنة في مناطق القتال الأمامية.

مقاتلات "سوخوي 35" 

 مقاتلات "سوخوي 35" الأكثر تطورًا، تم تصنيعها خصيصا للقوات الجوية المصرية، وقال موقع "توب وور" الروسي المتخصص في شؤون الدفاع، إن الدفعة الأولى من المقاتلات أقلعت من مطار شركة "كومسومولسك أون أمور" للطيران، وتوجهت إلى الجزء الأوروبي من روسيا حيث تم تسليمها إلى القاهرة، ويتضمن التسليم أنظمة تسليح الطائرات لـ"Su 35"، لكن لم يتم الكشف عن تفاصيلها، وبعد استقبال المقاتلات الأولى، ستصبح مصر ثاني مشتر أجنبي للطائرة "سوخوي 35" بعد الصين التي استلمت 24 طائرة بين عامي 2016 و2018.

سوخوي 35 متعددة الصواريخ

وتعد "سوخوي 35" مقاتلة تفوق جوي روسية، بالإضافة لكونها مقاتلة متعددة المهام، أحادية المقعد ثنائية المحرك، وهي ذات قدرة فائقة على المناورة تنتمي إلى جيل المقاتلات 4++، من تصميم شركة "سوخوي"، التي زودت المقاتلة بأنواع متعددة من الصواريخ قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدي ذات دقة الإصابة العالية، وكذلك بنظام رادار متطور يمنحها القدرة على تتبع عدد كبير من الأهداف المعادية وتدمير كل أنواع الأهداف الجوية والأرضية والبحرية، كما أن قدرتها الفائقة على المناورة وتزويدها بصواريخ جو جو بعيدة المدى يؤمن لها التفوق النوعي في حالة القتال جوا مع الطائرات المعادية الحديثة.

ترسانة عسكرية

كما دعم السيسي الجيش المصري بحاملتي طائرات لأول مرة في الجيش المصري، ووقع صفقات لشراء أسلحة تشمل طائرات مقاتلة، وسفنًا حربية، ونظام اتصالات عسكري مع فرنسا، ومقاتلات بحرية من طراز "جوييد"، وهي مزودة بمنظومة صواريخ «ميكا» الاعتراضية متعددة المهام، وحاملات صواريخ، بجانب تحسين طائرات ميراج 2000، وميراج 5 الموجودة لدى الجيش المصري، بالإضافة إلى تجهيزات تتعلق بالملاحة الجوية، والحرب الآلية، وأجهزة رادار محسنة، وشراء بطاريات صواريخ مضادة للطائرات روسية من طراز إس300، وسربي طائرات ميج 35، وهي طائرة حديثة لا يلتقطها الرادار، وطائرات ميج 29، وطائرات عمودية من نوع إم آي 35، و46 مقاتلة روسية من طراز ميج 29، و50 مروحية حربية من طراز كاـ 52، وبطاريات صواريخ، والصواريخ المضادة للطائرات “أنتي – 2500، وتقدر تكلفتها بـ500 مليون دولار، وصواريخ S-300، وميج 35، ومقاتلات سو 30، وزوارق صواريخ وقاذفات آر بي جي، ودبابات تي 90، ومنظومات بريزيدنت-إس، ومروحيات من صواريخ أرض –جو، وجو-جو، وطائرات سوخوي.

وصفقات عسكرية مع أمريكا، منها 5 أبراج لدبابات من طراز أبرامز إم 1 إيه 1، ومروحيات أباتشي، وطائرات F16 ونظام المراقبة المتحركة، وطائرات من طراز أف 16، و20 صاروخ  هاربون، و125 دبابة إم بي إيه 1، و4 غواصات ألمانية من طراز دولفين، وتتميز بقدرتها على حمل صورايخ ذات رءوس نووية، واصطياد السفن والغواصات المعادية، وحماية خطوط المواصلات والقواعد البحرية، كما تعمل كمنصات لإطلاق الصواريخ الموجهة بدقة، ومزودة بصواريخ كروز، وتبلغ حمولتها 1550 طنًا، بالإضافة إلى مداها البحري الذي يصل إلى 4500 ميل بحري وتعمل بالديزل، بالإضافة إلى قدرتها على التخفي لعدة أسابيع، كما اشترى الرئيس السيسي مقاتلات الشبح جي 31 المقاتلة.

طائرات شينوك 47-إف

مروحيات شينوك "طراز 47-إف"، هي الأحدث في عائلة شينوك، التي تصنعها شركة بيونج، ويبلغ مداها العملياتي نحو 600 كم، ونصف قطر عملياتي يتعدى الـ 300 كم، وهي مروحيات مُخصصة للنقل التكتيكي، وقادرة على نقل بين 30 إلى 50 عنصرًا مقاتلًا بكامل تجهيزهم القتالي، كما بإمكانها شحن حمولات تصل إلى 12 طنًا، وكذلك شحن مدفع "هاوتزر" بجانب عربة أو عربتي هامفي، كما أنها مروحيات بحزمة إلكترونية شديدة التعقيد، وتعتمد على رادار بنظام (AN/APQ-174A) لرسم الخرائط وتحديد التضاريس، كما تتضمن أنظمة لتعريف العدو من الصديق وتحديد الملاحة الجوية "جي بي إس"، ونظام (AAR-54) للتحذير ضد الصواريخ، وتمثل قدرات إضافية معتبرة للقوات المصرية المحمولة جوًا، وقدرات النقل التكتيكي والدعم السريع، لأنها مخصصة لتزويد القوات بالدعم والذخيرة والسلاح، علاوة على كونها الخيار الأفضل لحركة القوات الخاصة ومهام نقلها.

مميزات مروحيات شينوك 47-إف

تعد مروحيات شينوك 47 إف، التي تنتجها شركة "بوينج"، طائرة عسكرية متعددة المهام، فهي مروحية نقل عسكري ثقيلة، تتميز بوجود محركين دوارين، أحدهما في المقدمة والآخر في الذيل، كما يمكن استخدامها في العمليات الخاصة ونقل الجنود والمعدات والدعم اللوجستي، وبدأت بوينج بإنتاج هذه المروحية الثقيلة، في العام 1961، ودخلت الخدمة في العام 1962، وشاركت في حرب فيتنام عام 1965، وذلك قبل عام من إجراء أول تحديث عليها في العام التالي.

ومروحيات "شينوك 47-إف"؛ تعتبر من أثقل طائرات الرفع التي صنعها الغرب، ومروحيات شينوك 47-إف يتألف طاقمها من 3 أفراد، مازالت في الخدمة بالجيش الأميركي بالإضافة إلى نحو 20 دولة أخرى، وبحسب بيانات شركة بوينج، ييلغ طول جسم الطائرة من المقدمة إلى الذيل 15.46 متر، أما عرضها فيصل إلى 3.78 متر، بينما يبلغ ارتفاعها 5.68 متر، فيما يبلغ قطر دوَّارها 18.29 متر، وسعة الوقود في الطائرة فتصل إلى 3914 لترا، ما يمنحها استقلالية تجعلها قادرة على التحليق لمدة قد تصل إلى خمس ساعات من دون الحاجة إلى إعادة التزود بالوقود. 

ويمكن لمروحيات "شينوك 47-إف"العمل في نطاق مهمة يصل إلى 370.4 كيلو متر بشكل متواصل من دون الحاجة إلى إعادة التزود بالوقود، كما أنَّ بإمكانها التحليق لارتفاع يصل إلى 20 ألف قدم، وتبلغ سرعتها القصوى 302 كيلومتر في الساعة، وهو ما يجعلها واحدة من أسرع المروحيات التي لا تزال في الخدمة على الإطلاق مع قدرات خاصة لنقل حمولة يصل وزنها إلى 10 آلاف و886 كيلوجراما، وتمتلك مصر بالفعل 24 طائرة من هذا النوع.