عصام حسنين يسرد عدة نصائح لعلاج مشكلات تربية الأطفال

  • 45
الفتح - مشكلات تربية الأطفال

قال عصام حسنين الكاتب التربوي، إن هناك عدة نصائح لعلاج مشكلات تربية الأطفال  ومنها: القدوة الحسنة من الوالدين في التزام الصدق، وتجنب الكذب عليه؛ لئلا ينشأ كذَّابًا؛ مضيفًا عن عبد الله بن عامر قال: دعتْني أُمي يومًا ورسولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم قاعدٌ في بيتِنا، فقالتْ: ها تعالَ أُعطيكَ، فقال لها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: "وما أردتِ أنْ تعطيهِ؟"، قالتْ: أُعطيهِ تمرًا، فقال لها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: "أما إنك لو لمْ تُعطيهِ شيئًا كُتبتْ عليكِ كَذِبةٌ"(رواه أبو داود، وحسنه الألباني). 

وتابع حسنين في مقال له نشرته الفتح: تكليف الطفل ببعض الأعمال البيتية: كتنظيف حجرته وتنظيمها، ومتابعته في ذلك، وإن كان مميِّزًا يكلَّف بشراء بعض الأشياء، ونحو ذلك، وأهمية متابعته في ذلك، فعن أنس قال: "انتهى إلينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، وأنا غلامٌ في الغِلمانِ، فسلَّم علينا، ثم أخذ بيدي فأرسلني برسالةٍ، وقعد في ظلِّ جدارٍ، أو قال: إلى جدارٍ، حتى رجعتُ إليه" (رواه أبو داود، وصححه الألباني).

وأشار حسنين إلى أهمية الضحك والملاطفة، والأفضل في هذا السن ترك المعاتبة بالزجر، بل متابعة بلطفٍ مع تعليمٍ حتى ينفِّذ الطفل المطلوب.

وشدد على ضرورة الدعاء للطفل، والحذر من الدعاء عليه: كما مَرَّ بنا دعاء النبي صلى الله عليه وسلم للحسن والحسين، ولأولاد الأنصار، وأخذه للمسجد واجتماعات الطاعات: فقد كان منكدر بن محمد يقول: "كان أبي يحج بولده. فقيل له: لِمَ تحج بهؤلاء؟ قال: أعرضهم لله! وكان بيته بيت علم وعبادة" (تاريخ الإسلام)، والمساواة بين الأبناء، والحذر من تفضيل أحدهما: ومثله التصريح بحب واحد منهم دون البقية؛ فإن هذا يوغر الصدور، ويربيها على الحقد، والحضور بهم مجالس العلماء والكبار متأدبًا بأدب المجلس.