بعد تقدم نصف مليون طفل لحفظ القرآن.. فؤاد: الحرب لكتاب الله لا يخسرها إلا الأغبياء

  • 127
الفتح - تقدم نصف مليون طفل لحفظ القرآن

أشاد الدكتور عبد المنعم فؤاد، استاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، بالإقبال الشديد على حفظ القرآن الكريم بأروقة الأزهر الشريف، مؤكدا أن الحرب لكتاب الله لا يخسرها إلا الأغبياء.

وقال فؤاد إن نصف مليون طفل يتوجهون لكتاب الله ، موضحا أن عدد المتقدمين لحفظ كتاب الله تعالى في أروقة الأزهر الشريف بالقاهرة والمحافظات، بعد انتهاء مدة الإعلان منذ يومين وصل إلى نصف مليون متقدم، مؤكدا أن ذلك الأمر يستحق القول بأن مصر عظيمة ببركة الله ثم بسلامة أفئدة أهلها.

وأضاف فؤاد عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قائلا: "وهنا وجب أن نطرح سؤلا لمن يخرجون علينا في هذا الآونة في مواقع إعلامية و يقولون : لماذا نحفظ أطفالنا القرآن، وهم لا يعرفون معاني آياته ، أليس في هذا سرقة لطفولتهم ؟".

وتابع قائلا: "أقول لهؤلاء ومن على نهجهم : نبادلكم بسؤالكم سؤالا آخر : ولماذا تشجعون على تعليم الأطفال لغات أجنبية، وهم صغار في (كيجي ون مثلا ) ، وهم لا يعرفون ماذا يرددون ؟، و لماذا نعلمهم السباحة والرياضة وهم صغار أليس هذا سرقة لطفولتهم ؟! ".

وأكد استاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر أن: "كل أب أو أم يرى أن المفيد لاطفاله التعلم لشئ ما : سيفعله مع طفله ،. وإن لم يعرف الطفل ما المقصد أو الهدف من هذا ، ، وأولياء الأمور رأوا أن تعلم كتاب الله وحفظه لأطفالهم سيعود عليهم بالنفع والذكاء، والاستقامة، فضلا عن كونه تقربا لرب العالمين في الدنيا والآخرة، فلماذا أنتم مقهرون ، وبغير الحق تنطقون ، وعن كتاب الله تبعدون ." 

وواصل حديثه قائلا: "إن الأطفال الذين تعلموا كتاب الله ،وحفظوه في كتاتيب قرى وكفور مصر من أزمنة بعيدة وقريبة كانوا مصابيح هدى وهداية، وكانوا رواد نهضة، وعلم ، والتاريخ يشهد بذلك ، ويقص حكايات رفاعة رافع الطهطاوي ، والشيخ محمد عبده، وعمر مكرم ، وأحمد عرابي ، ومصطفى كامل، والشيخ الشعراوي، والدكتور السنهوري وغيرهم كثير حفظوا كتاب الله من الصغر، فهل خطفت طفولتهم، وصاروا صعاليك في المجتمع أم صاروا رواد نهضة وقادة فكر وزعماء وطن ؟!!! ".

واختتم فؤاد تصريحاته قائلا: "أفيقوا أيها المغيبون فالحرب لكتاب الله لا يخسرها إلا الأغبياء ".