• الرئيسية
  • الأخبار
  • أبو ضيف القاضي: التريند والسوشيال ميديا آفة الدهر وقد يكون سبب ضياع الدين والدنيا

أبو ضيف القاضي: التريند والسوشيال ميديا آفة الدهر وقد يكون سبب ضياع الدين والدنيا

  • 70
الفتح - دكتور محمد عمر أبو ضيف القاضي

قال دكتور محمد عمر أبو ضيف القاضي، أستاذ الأدب واللغة العربية بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، إن ركوب التريند صار آفة عصرنا، ومصيبة دهرنا، وصدَّق مقولة سابقينا حب الظهور قصم الظهور، فقد أسر قلوب كثيرين، واستولي على نفوسهم، ولم ينج منه ممن يستعمل الفضاء الأزرق إلا من رحم ربي، مضيفًا أن الترند أضاع على كثير من الناس عقيدتهم ودينهم ، وخرب على كثير حياتهم ودنياهم.

وأشار أبو ضيف القاضي في منشور له أنه من أجل التريند يفتي شيخ بما يرضي الناس، ويطرب النسوان، بما لم ينزل الله به سلطانا ، وتتعري امرأة أو فتاة بما يثبت فجورها وقلة حيائها ، أو يرضى ذكر بالدياثة؛ فيعرض زوجه أو يصورها في أوضاع لا ترضي الله، ولا ترضى من عنده ذرة نخوة، أو ترى رجلا يبيع طفولة أطفاله؛ بعرضهم في هيئات مضحكة، أو ترى زوجة تتحدث عن زوجها أو معه، بما يهدم أقوى البيوت لمن عنده مسكة عقل، أو شاب مع أبيه أو العكس، ومخطوبة وخطيبها فيما لا يليق بدين ناهيك الإسلام.

وتابع القاضي: كل ذلك لأجل الترند، وطلبا للشهرة، ووراءها المال، الذي يصرفونه لأصحاب التريندات، في خطة فساد محبوكة بعناية، ومصنوعة بدقة؛ لهدم الإسلام وإفساد الناس، خصوصاً أهل الإسلام، والذين صاروا دمية في أيدي أهل الشر ولعبة عند الغرب واللوبي الصهيوني، إلا من رحم ربي.

وأوضح القاضي أن أصحاب التريند قد ابتعدوا عن دينهم وتعاليمه الصالحة المصلحة، بمقدار اقترابهم من الغرب وحضارته الفاسدة المفسدة، وقد صنع الغرب السوشيال ميديا، وأحسن استخدامها في أسر المجتمعات المسلمة، وتكبيلها وتقييدها بما لا فكاك منه؛ لأنه جاء بعد دراسات نفسية وعقلية واجتماعية دقيقة، ومعرفة حاجات الناس في كل ناحية من نواحي الحياة.