باحث إسلامي يعدد أنواع فرح وسرور المسلم كما ورد بالقرآن الكريم

  • 30
الفتح - علاء بكر الكاتب الإسلامي

قال علاء بكر الكاتب والباحث الإسلامي، إن للصائم فرحتان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم،  " للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر) يعني بانتهاء يوم الصيام (فرح بفطره) لما جبل عليه الإنسان من الفرح بالأكل والشرب عند الجوع و الظمأ (وإذا لقي ربه فرح بصومه) عندما يرى ثواب صومه عند لقاء ربه يوم القيامة، وهذه هي الفرحة الحقيقة التي ينبغي للمسلم أن يعيش لها وبها.

وعدد الكاتب في مقال له نشرته الفتح، أنواع مختلفة للفرح كما ورد آيات القرآن الكريم وهي كالآتي:

الفرح المطلق: وهو الفرح الذي ينسي صاحبه فضل الله تعالى عليه، وقد ورد في القرآن في محل الذم، كما في قوله تعالى في قصة قارون: "إذ قال له قومه لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين"، وكما في قوله تعالى: "إنه لفرح فخور".

الفرح المقيد المذموم: وهو كسابقه مقرون بنسيان فضل الله تعالى على العبد، كما في قوله تعالى: "حتى إذا فرحوا بما أتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون". 

الفرح المقيد الممدوح: وهو الفرح المقيد بفضل الله تعالى على العبد ورحمته به، كما في قوله تعالى: "قل بفضل الله وبرحمته بذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون"، وقوله تعالى: "فرحين بما آتاهم الله من فضله"، وقوله تعالى: "ويومئذٍ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم"؛ فهي فرحة مأذون فيها مرخَّص بها. 

وتابع بكر: ولا شك أن الفرحَ بالصيام فرح مشروع ممدوح، فهو برحمة من الله تعالى وفضله، وفرحة المؤمن بالطاعات في الدنيا أكبر من فرحته بغيرها، بل أكبر من فرحة غيره بما يفرح به مِن سلطان أو جاه أو مال، وأعظم درجات الفرحة: فرحة المؤمن بلقاء ربه عز وجل يوم القيامة، وهو عنه راضٍ؛ قال تعالى: "ولا تحسبن الذين قُتِلوا في سبيل الله أمواتًا بل أحياء عند ربهم يرزقون . فرحين بما أتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون".