• الرئيسية
  • الأخبار
  • الشحات يكشف: لماذا ينشر الغرب الشذوذ في العالم وكيف نحمي أبنائنا من جحيم الفاحشة

الشحات يكشف: لماذا ينشر الغرب الشذوذ في العالم وكيف نحمي أبنائنا من جحيم الفاحشة

  • 1375
الفتح - لماذا ينشر الغرب الشذوذ في العالم

كشف المهندس أحمد الشحات الباحث في الشئون السياسية والقضايا الفكرية والتربوية مخططات الغرب المتمثل في أوروبا وأمريكا وغيرهم من الدول لنشر الشذوذ في العالم وحماية الشواذ ودعم جرائمهم وانحرافهم لنشر الفاحشة أكثر فأكثر وخاصة في بلاد المسلمين، وأوضح الشحات عدة بنود هامة عن الشذوذ وأسباب حماية الغرب له ولفاعليه، وقدم دلالات هامة على حرص الغرب على نشر الشذوذ في بلاد المسلمين، كما أدلى بنصائح هامة لحماية أبناء المسلمين من هذا المنكر والجرم البغيض.

وقال الشحات، إن دول الغرب اجتمعت إرادتها على نشر الشذوذ في العالم من أدناه إلى أقصاه، وخاصة بلادُ المسلمين، موضحًا أن هذا ليس من باب المصادفة، وأعاد هذا التوافق الغربي لنشر الشذوذ في العالم إلى عدة أسباب في مقدمتها معاناة الغرب في تاريخه من "التسلط" و"الهيمنة" و"الاستبداد" الكنسي، والاقتصادي، والسياسي وولادة العلمانية الكارهة والرافضة للدين، وتأسيس الليبرالية كمفهوم أساسي للغرب وزعم إطلاق الحريات ومنها ما أسموه حرية المرأة.

وأكد الباحث في الشئون السياسية في تصريحات لـ"الفتح"، أن  إباحة الحرية الجنسية بلا قيد ولا شرط، وفتح أبواب الشهوات على مصراعيها، وقد نشروا ذلك في العالم تحت غطاء حركات تحرير المرأة التي انتشرت في بلاد المسلمين بإيعاز من هؤلاء المجرمين.

وأردف الشحات أن ثاني أسباب توافق الغرب نحو نشر الشذوذ كان كثرة الانفتاح وشيوع الجنس، واتجاه الكائن الأوروبي إلى ممارسة الشذوذ بكل أنواعه، وتابع: "وهنا حدّث ولا حرج عن أشكال الانحطاط الحيواني، فتسمع عن ممارسة الجنس مع الأطفال ومع العجائز ومع البهائم، ومنه "اللواط" و"السحاق" وأنواع أخرى من الشذوذ المقزز والمحرم.

أمريكا وأوروبا إلى هوة أكثر انحطاطًا

وأوضح الشحات أن الغرب في ممارسته لعلاقات الشذوذ المحرمة بات يقوم بجرائم وانتهاكات وأفعال محرمة أكثر فأكثر، بتوزيع الأدوار الاجتماعية بالاتفاق على من سيقوم بوظيفة الحمل: "أحد الشريكين - استئجار طرف خارجي"؛ ومن أجل ذلك استحدثوا عمليات زرع رحم للرجال، ووفروا بنوك المني؛ لكي تتمكن الأسر السحاقية من الحمل، كما يتم الاتفاق من باب أولى على من سيقوم بدور رعاية الأطفال.

وشدد الباحث في الشئون السياسية على أن أمريكا وأوروبا ذهبوا إلى هوة أكثر انحطاطا في وحل الفاحشة والرذيلة استجابة للرغبات الجنسية المنفلتة للكائنات البهيمية المتشيطنة المتسترة تحت ستار التحضر والتقدم.

وأشار الشحات إلى أنه كما أجبر العالم الأوروبي جميع الأمم والشعوب على قبول مبدأ الحرية المزعومة للمرأة، فالآن يسعى بالطريقة نفسها للضغط على دول العالم للقبول بمبدأ الشذوذ والحرية الجنسية بكل انفلاتها وشذوذاتها وانحطاطها

وأضاف الشحات أن الغرب حاول في حربه الأولى لتحرير المرأة ألا يكتفي فقط بإيجاد هذا النمط من التحرر الأنثوي في الواقع ولكنه اجتهد في تصميم منظومة تشريعات لحماية هذا الاختيار ولمحاربة الاختيارات الأخرى القائمة على الطهر والنقاء فوصفها بالرجعية والتخلف وغيرها من الأوصاف الذميمة، وحاول في كثير من الدول وفي كثير من المؤسسات أن يمنع الحجاب بالكلية، واستطاع في بعضها تجريمه، وقد حاول بعض هؤلاء النسوة في الدورة البرلمانية السابقة في البرلمان المصري 2015 أن تستصدر قانوناً بمنع وحظر النقاب، ولكن رد الله كيدها في نحرها وكفانا الله شرها.

الغرب يحمي الشذوذ ويقننه

وقال أحمد الشحات، الباحث في الشئون السياسية، إن الشاهد أن الغرب لم ولا يكتفي بوجود الشذوذ والانحراف كواقع، ولكنه يسعى لتأمينه عن طريق "التقنين" وهو فرض منظومة تشريعية كاملة تضمن لهؤلاء المنحرفين والمجرمين الشواذ عدم التعرض وعدم الملاحقة بل حتى حمايتهم من النقد والإنكار، مضيفًا أن الغرب يسعى لتأمينه عن طريق "الشرعنة" فيجبر الكنائس هناك على إجراء عقود الزواج بين "الشواذ" لإضفاء شرعية دينية على مثل هذه الممارسات النجسة.

ولفت الشحات إلى أن  بعض المفتونين في بلاد المسلمين يحاولون تقريب المسافات بين الخبيث والطيب، ليقبل الناس الخبيث على أنه اختيار لا يختلف كثيراً عن الاختيار الآخر، كمن خرج على الناس في محاضرة طويلة تحت عنوان "لا تظلموا المثليين"!!

وشدد الباحث في الشئون السياسية في تصريحات لـ"الفتح"، على أن أمريكا وأوروبا يسعيان بعد التقنين والشرعنة لتأمينه من الرفض المجتمعي ويهيئان له نوعًا من القبول بين الناس فيحذف كلمة "الشواذ" ذات الدلالة الواضحة على الفعل ويستبدلها بكلمة "المثليين" حتى تكون أكثر قبولاً بين الناس.

ذعر أوروبا وتحديد النسل

واستطرد الباحث في الشئون السياسية، أن هناك فكرة أوروبية لديها ذعر من نضوب الموارد لأن السكان يتكاثرون بمتوالية هندسية في حين أن الموارد تنمو بمتوالية عددية، ومن ثم شجعوا العلاقات الجنسية "المثلية"؛ لأنها لا ينتج عنها نسل، كما شجعوا عمليات تحديد النسل ووسائل منع الحمل، وتابع: "لا تتعجب من هذا التردي الخلقي والإنساني، فمن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور، والغرب عادة ما ينتقل من التطرف إلى التطرف المضاد، ولا يعرف الوسط والعدل إلا نادراً، وهذا لإعراضهم عن القبول بشريعة الله عز وجل".

وشدد الباحث في الشئون السياسية، على أن الغرب يبقى حريص على تصدير هذه القاذورات من الشذوذ إلى بلاد المسلمين لسببين هما كالآتي :

الأول: أنهم يدركون أن اختيارهم ينطوي على عامل ضعف، ولكنهم يرون أنفسهم مضطرين إليه تحت تأثير مبدأ " الحرية " أو لصعوبة التراجع عن هذا النمط بعد ما أُشرب الناس حبه؛ فإذا كانوا لا يجدون فكاكًا من هذا النمط -مع ما فيه من عوامل ضعف- فلا أقل من أن يحرموا غيرهم من أسباب القوة التي عنده؛ لكي يضمنوا تفوق حضارتهم دائمًا.

الثاني: أنهم في سبيل السيطرة الحضارية لا بد من أن يفرضوا نموذجهم ليتحول العالم إلى ما يشبه الدولة الواحدة التي تحكمها القوانين والمؤسسات الدولية والتي تقع بطبيعة الحال تحت سيطرة الدول الغربية.

نصائح لحماية أبنائنا من الشذوذ

وأكد المهندس أحمد الشحات أنه على كل مسلم بعدما علم جيدًا نوايا الغرب وسعيه وحرصه على نشر الشذوذ في بلاد المسلمين بين شبابنا وفتياتنا وأطفالنا، بات واجبًا على كل مسلم أن يُعلم الناس وخاصة الأطفال والشباب والفتيات عدة نصائح وأمور هامة عليه القيام بها، وجاءت نصائح الشحات في تصريحه لـ"الفتح" كالتالي:

- أولًا أن يعلم تلك الفئات حرمة الزنا والشذوذ وسائر الصور المحرمة من الاتصال الجنسي، ففاحشة الزنا، حرمها الله في قوله تعالى:- " وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا"، وأما فاحشة الشذوذ فالمسلم يعتقد في أصحابها أنهم مجرمون سفلة؛ مستحقون لأشد أنواع العقاب، كما قال تعالى: (وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ . إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ . وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ . فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ . وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ). كما يعتقد أن أصحابها لم يرضوا بها على دناءتها وخستها، ونفرة الطباع منها؛ إلا لما طمس الهوى بصيرتهم، كما قال -تعالى-: (لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ).

- ثانيًا توضيح حرمة كل ما يؤدي إلى الوقوع في هذه الفواحش بسد الذرائع الموصلة إليها، ففي أمر الزنا قال تعالى: (وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا) وعدم قرب الزنا يبدأ مبكرًا جدًّا بغلق كل ما يمكن أن يحرِّك كوامن النفس، قال تعالى: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ . وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ)، وأن الاحتياط مِن هذا الشذوذ يبدأ مِن بَعيدٍ بإغلاق باب تشبه أحد الجنسين بالآخر في شيءٍ مِن خصائصه مِن ملبسٍ أو طريقة حديثٍ، أو نحو ذلك، وهذا التشبه في دين المسلمين مِن الكبائر، كما ثبت عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: "لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الرَّجُلَ يَلْبَسُ لِبْسَةَ الْمَرْأَةِ، وَالْمَرْأَةَ تَلْبَسُ لِبْسَةَ الرَّجُلِ". وأعم منه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم: "لَعَنَ الْمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ، وَالْمُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ". وهذا اللعن لهذه الأفعال التي قد تبدو في نظر البعض يسيرة؛ إنما كان لإغلاق الباب في الوصول شيئًا فشيئًا إلى هذا الانتكاس.

- ثالثُا أن هذا الانحراف عن الشرع والفطرة إنما هو اختيار منهم وليس أنهم مجبورون عليه ولا ذنب لهم فيه كما يدعون، لأن مراجعهم الطبية كانت إلى وقتٍ قريبٍ تدرج الميل إلى ممارسة أي فعل جنسي مع أي أحدٍ سوى الجنس المغاير ضمن الأمراض السلوكية، أما الدافع من وراء هذا الفعل فقد ينشأ مِن عاداتٍ بيئيةٍ وسلوكياتٍ خاطئةٍ، أو أهواء شيطانية، وكلها علاجها: التقويم المستمر، ورفض البدايات التي تؤدي إلى تلك النهايات، وليس منه الاعتراف بمرضهم وقبوله فضلاً عن الدفاع عنه وترويجه، ثم لو أننا عذرنا كلَّ مَن وَجد له ميلًا ما إلى فعلٍ شاذٍّ؛ فاعذروا القتلة والسفاحين، فهناك مَن يزعم أنهم مقهورون أيضًا، والكثير منهم تتولد لديه هذه الميول؛ لأمورٍ بيئيةٍ وتربويةٍ فى مراحل مبكرةٍ مِن العمر. والسرقة انحراف سلوكي آخر قد يوجد لدى كثيرٍ مِن الناس بحاجةٍ أو بدون حاجةٍ. وهكذا في كل الآفات التي متى طبَّقنا فيها قاعدة هؤلاء، فسدت الحياة على ظهر الكرة الأرضية كلها.

- رابعًا التأكيد على أنه لا حرية لأحد أن يقوم بهذا الفعل الشاذ تحت شعار " أنت حر ما لم تضر " لأنهم في الحقيقة ليسوا أحراراً تجاه ما يشرّعه الله عز وجل، وقصة قوم لوط -عليه السلام- موجودة في كتب أهل الكتاب التي بين أيديهم الآن، ومِن ثَمَّ فمِن المفترض أن يكون موقفهم هو الرفض لهذا الشذوذ؛ أما المسلمون فهم يعتقدون أنهم لا حرية لهم إلا في الامتثال لأوامر الله ونواهيه، وأنهم متى تمردوا على أوامر الله فهم يقعون حتماً في عبادة الشيطان الذي يأمر بهذه الفواحش، كما قال -تعالى-: (أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ) وقد عُدَّ قومُ لوط كافرين بدعوة نبي الله لوط -عليه السلام- كما قال -تعالى-: (وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ). 

واختتم الشحات نصائحه مشددًا على أن حرية هؤلاء تتضمن ولا بد انتهاكًا لحقوق الآخرين، لأننا متى أبحنا لهم ذلك فسوف يندفعون إلى محاولة تجربتها سواء بالرضى أو الغصب، وهذا ما يفسر سبب انتشار الاغتصاب في الغرب رغم إباحة كل صور الإباحية المعلنة وغير المعلنة. فضلاً عن الأمراض النفسية والاضطرابات النفسية الذي يولِّده قهر هؤلاء لنداء الفطرة في قلوبهم مما يؤدي بكثيرٍ منهم إلى الانتحار أو إلى قتل الشريك! كما أنهم يتحولون بعد ذلك إلى جرثومات بشرية متنقلة تنقل الأمراض والأوبئة الفتاكة إلى الآخرين، مثل الأمراض الجنسية المدمرة.