• الرئيسية
  • الأخبار
  • غضب عربي إسلامي مستمر بسبب الإساءة للرسول.. الدعوة السلفية: الهند لها تاريخ مخزٍ في اضطهاد المسلمين.. "شومان": تصريحات مستفزة لمشاعرنا تستوجب المحاسبة

غضب عربي إسلامي مستمر بسبب الإساءة للرسول.. الدعوة السلفية: الهند لها تاريخ مخزٍ في اضطهاد المسلمين.. "شومان": تصريحات مستفزة لمشاعرنا تستوجب المحاسبة

  • 120
الفتح - هيئة كبار العلماء

أثارت تصريحات المتحدث الرسمي باسم حزب بهاراتيا جاناتا في الهند على من تطاول وسوء أدب في الحديث عن رسول الله محمد ﷺ وزوجه أم المؤمنين الطاهرة المطهرة السيدة عائشة غضبا عربيا وإسلاميا، مما دعى شركات عربية وخليجية لمقاطعة المنتجات الهندية ردا على تلك الجريمة النكراء في حق سيد المرسلين.

من جهتها، استنكر الدعوة السلفية تلك التصريحات المسيئة والمستفزة، وقالت ضمن بيانها: فقد فُوجِئ العَالَمُ الإسلامي بمسئولٍ في "الحزب الحاكم في الهند" يدلي بتصريحاتٍ يَصِفُ فيها زواجَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم مِن عائشة رضي الله عنها في سنِّ السادسة، ثم البناء بها في سنِّ التاسعة؛ أنه بمثابة الاغتصاب!.

وتابعت: الهند رغم أن لها تاريخًا مخزيًا في اضطهاد المسلمين الهنود، والعدوان عليهم؛ إلا أن هذا العُدْوَان كان يحدث كلَّ مرة ممَّن يسمونهم: المتطرفين الهندوس، أو السيخ، في ظل تواطئ الشرطة، وأما أن يُقدِمَ مسئول حزبي على الحديث، وعن شخص النبي صلى الله عليه وسلم؛ فهذه واقعة جديدة مِن نوعها تستدعي وقفة حازمة من كلِّ مسلمٍ غيور.

بدوره، عقب الدكتور عباس شومان، وكيل مشيخة الأزهر الشريف السابق، على الإهانات المستمرة والمتواصلة من قبل السلطات في الهند والحزب الحاكم هناك بسبب الإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم.

وقال "شومان" في تصريحات خاصة لـ "الفتح": إن الإساءة للنبي مستنكرة بشدة، لاسيما أنها وقعت من مسئولين وليس أشخاصًا عاديين، فالأمر أو الإساءة مرفوضة من أى طرف، ولكن أن يصل إلى تطاول المسئولين أنفسهم فتلك كارثة تستوجب وقفة صارمة، مبينا أن موقف الأزهر واضح في تلك الإساءات والتي تعد جريمة نكراء ضد رسولنا الكريم.

وتابع: "ندين بأشد العبارات هذه الإساءات التي وقعت من مسئولين في الهند، كما أنها مستفزة للعالم الإسلامي بأثره حكامًا وشعوبًا.

وأردف: عندما تكون الإساءة من أشخاص عاديين فهو شذوذ فكري وتعسف ضد الإسلام السمح، ولكن عندما يمتد الأمر إلى تطاول مسئول في الدولة فهذا يعني أنه أمر خطير وتصعيد مرفوض.

وعن قيام شركات عربية وخليجية بمنع منتجات هندية وتسريح عمالة هندوسية، أوضح وكيل الأزهر السابق، لا شك إنها تصريحات تضر بمصالح دولة الهند بسبب مسئوليها، وذلك يرجع للغيرة على الإسلام، سواء من علماء أو رجال أعمال أو شركات عربية.

واستكمل: أنها أتت للرد على التصرفات غير المسئولة من بعض المسئولين في الحكومة الهندية عن الإسلام.

وواصل وكيل الأزهر السابق، حديثه، بالقول: كما أن تصرف بعض الشركات تضرر منه عمال وربما أبرياء، لكنه جاء في الوقت نفسه للرد والغيرة على نبينا وإسلامنا الحنيف الذي لا نقبل له أية إساءة. 

وقد استنكرت دول عربية وإسلامية التصريحات المستفزة من المتحدثة باسم حزب بهاراتيا جانات الهندي، بسبب الإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم والسيدة عائشة رضي الله عنها.

وفي محاولة لتهدئة الغضب الإسلامي والعربي، ألقت الشرطة الهندية القبض على قيادي من الحزب القومي الهندوسي الحاكم، لنشره تعليقات معادية للمسلمين على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد تصريحات مشابهة من قبل مسؤول حزبي آخر بشأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أدت إلى ضجة دبلوماسية.

وأوضحت وكالة رويترز، أنه تم إلقاء القبض على هارشيت سريفاستافا، وهو زعيم شاب من حزب بهاراتيا جاناتا الذي يترأسه رئيس الوزراء ناريندرا مودي، في مدينة كانبور في أعقاب التوترات الطائفية الأسبوع الماضي خلال احتجاج للمسلمين للتنديد بالتعليقات المعادية للإسلام.

فيما، أدان الدكتور شوقي علام - مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- بأشد العبارات ما نشره المتحدث الرسمي باسم حزب بهاراتيا جاناتا في الهند على صفحته على "تويتر" من تطاول وإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم وزوجه أم المؤمنين السيدة عائشة، مؤكداً أن مثل هذه الإساءات تؤجج مشاعر الكراهية وتثير الفتنة .

وجدد مفتي الجمهورية فى بيانه الاثنين الماضي، دعوته إلى ضرورة إصدار قانون دولي يجرم الإساءة للأنبياء والمقدسات والرموز الدينية حفاظاً على السلم العام على مستوى العالم.

وأدانت دول عدة منها، المملكة العربية السعودية التي استنكرت التصريحات المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم في اول رد رسمي من المملكة على المتحدثة باسم الحزب الحاكم الهندي. 

وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن استنكارها باشد العبارات التصريحات الصادرة عن المتحدثة باسم حزب بهاراتيا جانات الهندي، من إساءة للنبي محمد.

وجددت الخارجية رفضها الدائم للمساس برموز الدين الإسلامي، كما ترفض المساس بالشخصيات والرموز الدينية كافة، كما رحبت وزارة الخارجية بالإجراء المتخذ من حزب بهاراتيا جانات بإيقاف المتحدثة عن العمل، مجددة التأكيد على موقف المملكة الداعي لاحترام المعتقد.