• الرئيسية
  • الأخبار
  • انطلاق ماراثون الثانوية الأزهرية.. غرفة علميات لمتابعة سير أعمال الامتحانات

انطلاق ماراثون الثانوية الأزهرية.. غرفة علميات لمتابعة سير أعمال الامتحانات

"الضويني" يؤكد تلقي جميع شكاوى أولياء الأمور.. و"شومان" يطالب التلاميذ بـ"عدم الغش"

  • 46
الفتح - امتحانات الثانوية أرشيفية

تقرير - أحمد الراوي

خبير تربوي: الاختبارات ليست حربًا أو معركة ضد الطالب.. وعلى الأسرة توفير الجو النفسي المناسب

انطلق ماراثون امتحانات نهاية العام للثانوية الأزهرية على مستوى الجمهورية الأسبوع المنصرم وسط هدوء وانتظام والتزام تام بالإجراءات الاحترازية كافة وافتتح طلاب الشهادة الثانوية الأزهرية للقسم العلمي والبعوث الإسلامية الامتحانات السبت الماضي، بأداء الامتحان في مادتي الفقه والتفسير.

وأعلن الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، عن تخصيص غرفة عمليات برئاسته للتواصل المباشر مع المسؤولين بغرفة امتحانات الشهادة الثانوية الأزهرية، وذلك لمتابعة سير أعمال امتحانات الثانوية الأزهرية، وتلقي الشكاوى إلكترونيًّا على مدار اليوم عبر الإرسال على الواتساب، تسهيلًا على الطلاب وأولياء الأمور، مع ضرورة أن يرسل مقدم الشكوى ما يثبت هويته، وعدم إرسال الشكوى لأكثر من جهة، لعدم التضارب، مؤكدًا أن جميع الشكاوى يتم فحصها من قِبل لجان مختصة وفي سرية تامة، انطلاقًا من حرص الأزهر على الشفافية وخصوصية المرسل. 

من جانبه، أثنى الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر السابق، على انتظام وسير امتحانات الثانوية الأزهرية هذا العام، مشيدًا بالدور الذي يلعبه القائمون على امتحانات المعاهد الأزهرية.

وقال "شومان" - في تصريحات خاصة لـ"الفتح" -: إنني أنصح أبنائي طلاب الثانوية الأزهرية الاعتماد على أنفسهم وقدراتهم العلمية في أداء الامتحانات، وعدم استعمال أي وسيلة من وسائل الغش؛ لأن الغش عملية خداع لأنفسهم أولًا، وسيجنون عواقبه السيئة مستقبلًا، ولن يعمل على بناء أوطاننا كما نحب ونأمل، فضلًا عن أنه يتنافى تمامًا مع الثوابت التي ينطلق منها الأزهر الشريف.

وأكد الدكتور أحمد عبيد، المدرس بكلية التربية جامعة الأزهر الشريف، أنه لا يخفى على كل بصير مدى معاناة طلاب المرحلة الثانوية الأزهرية –والعامة- في تلك الأيام في ظل امتحاناتهم وحصاد مجهوداتهم طوال العام؛ وذلك لتلبية آمالهم وطموحاتهم.

وقال - في تصريحات خاصة لـ"الفتح" - أود أن أقدم رسالة مختصرة لهؤلاء الطلاب مستقبل هذه الأمة ممن تعقد عليهم الآمال، مشيرًا إلى أن رسالته لطلاب الثانوية الأزهرية –والعامة- في امتحاناتهم أن يستحضروا النية الصالحة في أداء امتحاناتهم، فالنية الصالحة تبلغ بالعبد ما لا يبلغ به عمله، مستشهدًا بقول النبي-صلى الله عليه وسلم-: "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى..."، فعملك أجره بنيتك، إذن فامتحاناتك من ضمن الأعمال التي ينبغي أن تجعل النية الصالحة أساسها.

وأوضح أن من ضمن النيات الصالحة في هذا الأمر ما يلي: طاعة لله ورسوله في طلب العلم، طاعة الوالدين وإدخال السرور عليهما؛ امتثالاً لأمر الله ورسوله ببرهما، نفع المجتمع المسلم بالعلم الذي تحصله من خلال نشره ومن خلال الحصول على وظيفة عن طريق العلم والقيام بحقها تجاه المجتمع بل والأمة، رفع الجهالة عن النفس بالعلم، وتكثير سواد أهل العلم في شتى التخصصات التي يقع نفعها في مصلحة الأمة والمجتمع، وغيرها الكثير من النيات الصالحة التي ينبغي أن يجتهد الطالب في استحضارها، ولو صلحت النية صلح العمل.

وأكد على ضرورة توفير المناخ اللازم وتهيئة الجو النفسي المناسب لطلاب الثانوية هذه الأيام، وعلى الطلاب عدم تضخيم الامتحانات أو اعتبارها معركة أو حربًا لا من الانتصار أو الهزيمة فيها، وأيضا عليهم تقسيم أوقاتهم خلال اليوم، واستغلال وقت الصباح الباكر في التركيز وتحصيل أهم المعلومات والمراجعة، والابتعاد عن المنبهات، مع الحفاظ على الصلوات والعبادات كافة.

واختتم عبيد كلامه بقوله: "وصيتي الأخرى أن يرضى كل طالب بما قسمه الله له، سواء حصَّل أعالي الدرجات أو أدناها، ولا يحزن طالما أخذ بالأسباب المتاحة لديه، فقدر الله كله خير، فعَنْ أبي يَحْيَى صُهَيْبِ بْنِ سِنَانٍ-رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: "عَجَباً لأمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلاَّ للْمُؤْمِن: إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْراً لَهُ"، فربما أراد الإنسان شيئًا ولم يوفق للحصول عليه، فينبغي أن يستشعر أن اختيار الله له كان الأفضل، ومنع الله عطاء، وأسأل الله أن يوفق البنين والبنات من الطلاب والطالبات في امتحاناتهم والحصول على ما يؤهلهم لتلبية رغباتهم وطموحاتهم.

يذكر أن عدد لجان الشهادة الثانوية الأزهرية يبلغ هذا العام حوالي (605) لجنة على مستوى الجمهورية، ويؤدي الامتحانات بها ما يقارب (139000) طالب وطالبة في مختلف الأقسام، ويبلغ عدد طلاب القسم الأدبي (91393) طالبًا، وطلاب القسم العلمي (46648)، و(143) طالبًا من طلاب شعبة العلوم الإسلامية، و(539) طالبًا في معاهد البعوث الإسلامية.