"الشحات" عن شائعة اختطاف البنات: تدل على قلة الوعي لدى البعض وعدم التمييز

  • 75
الفتح - م. أحمد الشحات

عقب المهندس أحمد الشحات، الباحث في الشؤون السياسية، على شائعة تخدير واختطاف البنات، موضحا أن هذه الشائعة انتشرت سريعا، كانتشار النار في الهشيم، مشيرا إلى أن الخبراء والمتخصصيين في المجال الطبي، نفوا إمكانية تخدير الإنسان بواسطة شكة دبوس.

وأكد الشحات في تصريحات لـ "الفتح" أن أمر هذه الشائعة انتهى تماما سواء طبيا أو أمنيا، مؤكدا أن الأطباء قالوا باستحالة وقوع مثل هذا الخرافي من الناحية الطبية، كما أكد أن الأمر انتهى من الناحية الأمنية حيث نجحت قوات الأمن من الوصول إلى مروج هه الشائعة ومصدرها الأول. 

وطالب الباحث في الشؤون السياسية المواطنين بالتثبت والتأكد مما ينقلون وما يتحدثون به، مشيرا إلى أن الشرع والقانون والواقع يحتم علينا أن نتثبت فيما يُنقل إلينا، لافتا إلى أن شائعة اختطاف البنات وتخديرهم انتشرت كإنتشار النار في الهشيم، موضحا أن تداول هذه الشائعة على نطاق واسع يدل على قلة الوعي لدى الناس، وأنهم لا يميزون بين ما ينشرون وبين ما لا ينشرونه، علاوة على أنهم يفتقدون أبسط القواعد الشرعية والسياسية التي تحث الناس على التثبت والتروي، والبحث عن مصدر المعلومة والتيقن من صحتها.

وشدد - الشحات - على ضرورة التأكد من صحة الأخبار والأحاديث التي يسمعونها وتصل إليهم، مطالبا المواطنين بتقييم المفيد من غير المفيد، وألا ينشروا إلا ما فيه فائدة من نشره، مؤكدا أن ليس كل ما يعرف يقال.

وأوضح أن هذا لا يعني عدم وجود حوادث اختطاف أو تحرش، مشيرا إلى أن هذه النوعية من الحوادث تتواجد بالفعل في مصر كما توجد في كل مكان في العالم، مؤكدا أن هذه الحوادث هي بحاجة إلى العمل على منعها من خلال الحذر والحيطة والإنتباه، ومن خلال نشر الوعي والإلتزام بالآداب الشرعية، مشددا على ضرورة الأخذ بكل الوسائل التي تساعد في الحماية من هذه الجرائم، لكنه يرى ضرورة التفريق بين وجود الجريمة والعمل على الحد منها، وبين وجود شائعة عامة تبث الذعر في المواطنين .