أستاذ بجامعة الأزهر: الدين يقي من المرض النفسي وهناك من يكره الإعتراف بذلك

  • 55
الفتح - د. محمد عمر أبو ضيف

أكد الدكتور محمد عمر أبو ضيف القاضي، أستاذ الأدب واللغة العربية بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، أن الدين يقي من المرض النفسي، معربا عن تأييده للدكتور حسام موافي حين صرح بأن الدين يقي ويحمي من الوساوس والأمراض النفسية المختلفة.

وأعرب أبو ضيف عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" عن تأييده للرأي القائل بأن الدين قادر على حماية المسلم، قائلا: "نعم الدين يقي من المرض النفسي"، مشيرا إلى أن هناك ضجة كبيرة أثيرت ضد الدكتور حسام موافي؛ لأنه قال المتدين لا يصاب بالمرض النفسي، مؤكدا أن كلام الدكتور موافي هو كلام صحيح. 

وأشار أستاذ الأدب واللغة العربية  إلى ضرورة التفريق بين المرض النفسي والعضوي، موضحا أنه إذا كان المرض عضويا؛ فهو يحتاج فعلا لطبيب- قولا واحدا - مع اللجوء لله ؛ ليحقق على يديه الشفاء والرضا، أما المرض النفسي - والأمراض النفسية كثيرة- فإذا كانت لنقص مركب معين، وهذا يعرف بالتحاليل؛ فهو يحتاج لعلاجٍ بالأدوية ؛ لتعويض هذا المركب، وهو هنا من طائفة المرض العضوي.

وتابع قائلا: أما إذا كان نفسيا محضا، وليس لنقص مركب ما، ولا لإصابة، وهو الذي يعنيه الدكتور موافي، فهذا - فعلا- التدين يمنعه، واذا وجد يرفعه، والأدلة على ذلك كثيرة منها :قوله تعالى في سورة المعارج :"إن الانسان خلق هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا إلا المصلين..." إلخ الآيات الكريمات، التي تثبت ان التدين والعبادات وأولها الصلوات، تعالج الهلع وهو أعلى درجات الخوف، وهو مرض نفسي (القلق)، فكلما بعد الإنسان عن الدين؛ أصيب بهذه الأمراض في حالتي الخير والشر، وكذلك قوله تعالى في سورة الرعد" الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب" واطمئنان القلب أمر نفسي، والاطمئنان سبيل لراحة النفس والقلب، وبالتالي البدن. وهو مقرون بذكر الله والتدين، وهو موضوع يحتاج لتفصيل - إن شاء الله -.

وأكد القاضي أن القضية هي أن هناك أصوات عالية وكثيرة، طمست بصيرتهم، تكره الدين، وتحارب من يدفع الناس له، وما يقربهم منه، وسيظلون كذلك يتحدثون بضلال، ويتكلمون بباطل، ويحاربون الدين، ويدعون إلى الانحلال والتفلت، ويبشرون بالإلحاد، وكذلك يفعلون. وحسبنا الله.