هنا هنا ما يحدث في الشارع المصري من عنف وبلطجة وغياب أداة رادعة لهذا الانعدام الأخلاقي في ميدان الشارع المصري يجعلنا نتساءل من المسؤول وما السبب في إيجاد هذه الظاهرة؟
البلطجة هي أزمة قيم ومعايير أخلاقية تفشت في المجتمع المصري لأسباب كثيرة ولعل من أبرز هذه الأسباب ما سنسرده عليكم:
البطالة أدت انتشارها إلى تفرع البلطجة منها بسببالأزمات والاضطرابات النفسية التي يعاني منها الكثير بسبب البطالة وتعاطي المخدرات.
عدم قيام الأسرة بواجبها ومسؤولياتها تجاه الأبناء وتنشئتهم على القيم والأخلاق والتربية الدينية،
كما ساهم الإعلام وبشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة فيانتشار مثل هذه الظاهرة بسبب تقليد البعض لما يظهر من مشاهد العنف والبلطجة في الدراما والتلفزيون.
العنف سلوك مكتسب كالأخلاق المكتسبة أيضا من تربية الأسرة والبيئة المحيطة مما يمكننا القول إن انتشار العنف الأسري وانشغال أو غياب أحد الأبوين لتوفير الاحتياجات المالية للأسرة بسبب ارتفاع الأسعار والغلاء سبب في انتشار البلطجة التي أصبحت فيروسًا يصيب المجتمع المصري ولعل الحل يكمن في المنبع الأول وهو الأسرة في تأدية دورها التربوي والأخلاقي والديني تجاه الأبناء ومن جانب الدولة أن تستغل جميع الطاقات البشرية في كافة المجالات وفتح الأسواق أمامهم والاهتمام بالتعليم المهني واعتباره ركيزة أساسية في بناء الدولة والنهوض بها، ولا نغفل عن دور القانون في تغليظ عقوبة البلطجة للحد منها،والردع لكل من تسول له نفسه أن يحذو هذا الطريق.
وفي النهاية نقول إن الأسرة هي من تزرع الأخلاق في الأبناء.