نائب وزير الأوقاف الأسبق لـ "الفتح": الاستهانة بالدين أبرز مشاكل الزوجين

  • 112
الدكتور شوقي عبد اللطيف، نائب وزير الأوقاف السابق

أوضح الدكتور شوقي عبد اللطيف، نائب وزير الأوقاف السابق، في تصريح خاص لـ "الفتح"، أن الافتراءات والتطاول على الشرع والاستهانة بالنصوص الدينية بشأن قانون الأحوال الشخصية والزواج تسببت في كثرة المشاكل بين الرجل والمرأة.

وأضاف: أن المولى -سبحانه وتعالى- عندما خلق الإنسان ذكرًا وأنثى قنن له ما يصلح بيته وحال أسرته، حيث لم يترك شاردة ولا واردة إلا بينها وأوضحها بدءًا من الخطبة وصولا إلى الزواج والإنجاب، كما أعطى للزوج وللزوجة والأولاد حقوقًا لو اجتمع عليها أهل الأرض على أن يأتوا بمثلها لما استطاعوا.

وتابع: أن الله -عز وجل- ساوى في الخِلقة بين الناس وأعلى من شأن المرأة، كما أعطى لها وللرجل حقوقًا وواجبات، مستشهدًا بقوله: (وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُوا ۖ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ ۚ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِن فَضْلِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا) كما لم يظلمها في الميراث ولكن البعض لا يفهم الدين فهمًا صحيحًا.

وعن مطالبة القومي للمرأة، بيّن نائب وزير الأوقاف السابق، أن الشهادة بيّنها القرآن الكريم فهناك شهادة تختص بها المرأة، وشهادة يشترك بها الرجال والنساء، لكن شهادة الرجل وامرأتين لضعف ذاكرة المرأة ولعاطفتها وليس تنقيصًا منها.

واستشهد بقوله تعالى: (وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِن رِّجَالِكُمْ ۖ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَن تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَىٰ).

وعن ولاية المرأة في الزواج، قال إن الولاية تفضيل للمرأة وإعلاء من شأنها وهي من ضمن شروط صحة الزواج لقول النبي: "لا نكاح إلا بولي"، كذلك الإنفاق عليها وهي في بيتها جالسة معززة مكرمة كما أن القوامة تكليف للرجل وليست تشريفًا.

واختتم نائب وزير الأوقاف تصريحاته بالإشارة إلى أنه لا توجد أسرة واحدة سعيدة في الغرب مثل المسلمين، لأن الزواج في الإسلام ينص على الفضيلة والطهارة وتحريم الصداقات غير المشروعة، لأن في ذلك ضمانًا للأسرة والأولاد وحمايتهم من الضياع.

وقد جددت بعض مقترحات قانون الأحوال الشخصية، كإلغاء "الولاية" ورفع "سنّ الحضانة" إلى 15 عامًا، ومساواة المرأة في الشهادة مع الرجل، بالمخالفة الصريحة للشريعة الإسلامية، جدلًا واسعًا لدى الشارع، حيث يرى علماء أن الاستهانة بشرع الله يمثل خطورة بالغة على الأسرة والمجتمع ويزيد من الصراع والصدام بين الأزواج، كما أن التمسك بما أنزل الله وعدم تقليد الغرب فيه النجاة في الدنيا والآخرة.