أحمد الشحات: انتشار الجرائم وزيادتها نتيجة لغياب تحكيم الشريعة

  • 110
الفتح - المهندس أحمد الشحات

يرى المهندس أحمد الشحات، الباحث السياسي، أن حقيقة انتشار هذه الجرائم -القتل والانتحار- في المجتمع وزيادة وتيرتها في الفترة الأخيرة، أثر ونتيجة لغياب تحكيم الشريعة على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع، مشيرًا إلى أن الشريعة أتت بحفظ الدماء وحرمتها، ودلت الآيات والنصوص الكثيرة على حرمة إزهاق النفس سواء كانت نفس الإنسان التي يزهقها بالانتحار أو نفس غيره التي يزهقها بالقتل والتعدي.

وقال "الشحات" - في تصريحات خاصة لـ"الفتح" -: عدم تربية النشء والشباب والأجيال المختلفة على تعظيم حرمة الدماء هو الذي يؤدي في النهاية إلى الاستهانة بها، أضف إلى ذلك أن المشاهد التي يراها الناس ويراها الشباب ليل نهار على الشاشات والتي أصبحت إلى حد ما مادة شبه إجبارية، فلا يخلو فيلم ولا يخلو مسلسل ولا يخلو عمل (فني) إلا وفيه أعمال بلطجة وقتل بطرق بشعة، هذا بالطعن بالسكين، وهذا بالإحراق بالنار، وهذا بالتقطيع إربًا إربًا.

وتابع "الشحات" أن كل ما يؤدي إلى ازدياد وتيرة العنف في المجتمع أصحابه هم المجرمون الحقيقيون، كل من مثل وكل من سمح وكل من كتب وكل من روج أعمال العنف على المجتمع التي يراها الشباب؛ لأن الشباب بطبيعة الحال يتأثرون تأثرًا سريعًا بما يرونه من أعمال، خاصة إن وضعت في سياق درامي وسمي من يفعل ذلك بطلًا.

وأضاف الباحث السباسي: العجيب هنا أن العلمانيون وغيرهم ممن يصرخون ليل نهار من وجود نصوص في بعض الكتب يدعون أنها تحرض على القتل ويطالبون بتنقية كتب التراث؛ لأنها تخرج إرهابيين وتخرج قتلة -على فرض صحة ذلك- أليس أولى أن يوجهوا هذه الدعوات إلى الأفلام والمسلسلات التي تخرج بلطجية وقتلة وأناس يدمرون المجتمع؟ أليس أولى بهم -إن شموا رائحة الإنصاف- أن يطالبوا بإيقاف عرض هذه الأعمال؛ لأنها تؤدي بشكل مباشر إلى ازدياد معدل العنف والجريمة في المجتمع؟