كاليننجراد تدفع النزاع بين روسيا والناتو نحو الهاوية النووية

  • 51
الفتح - حرب نووية

تتزايد نذر توسع المواجهة بين روسيا والغرب في البلطيق وشرق أوروبا، بحيث لا تبقى محصورة في إطارها التقليدي وغير المباشر على الساحة الأوكرانية.

وأحدث المؤشرات على ذلك، هو الخلاف المتصاعد بين روسيا وليتوانيا على خلفية فرض الأخيرة قيودا على مرور البضائع إلى إقليم كالينينجراد الروسي، وهو ما أعتبره الرئيس البيلاروسي خلال لقاءه نظيره الروسي فلاديمير بوتن، السبت، عزلا من قبل ليتوانيا، واصفا إياه إعلان حرب.

فيما أعلن بوتن، من جانبه، أن بلاده ستسلم بيلاروسيا صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية، وذلك في ذروة تصاعد الصراع بين البلدين من جهة والغرب من جهة أخرى، على خلفية الحرب في أوكرانيا.

وقال بوتن خلال استقباله نظيره الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو، في سانت بطرسبرغ: "في الأشهر المقبلة، سنزود بيلاروسيا بمنظومات صواريخ تكتيكية طراز (إسكندر إم) تستطيع استخدام صواريخ بالستية أو عابرة للقارات بنسختيها التقليدية والنووية".

وكشف بوتن أن: "الأميركيين لديهم 200 رأس نووي تكتيكي مخزن في 6 دول أوروبية أعضاء في حلف الناتو، وتم تجهيز 257 طائرة لاستخدامها المحتمل، وليس طائرات أميركية فقط".

ويرى مراقبون أن هذه المواقف والقرارات التي تمخض عنها اللقاء الرئاسي الروسي البيلاروسي، تشير لارتفاع منسوب التوتر في منطقتي البلطيق وشرق أوروبا بشكل غير مسبوق، وبما قد يقود لوقوع مواجهة عسكرية مباشرة بين الروس وحلفائهم في بيلاروسيا وبين حلف الناتو، مشيرين خاصة إلى أن حديث بوتن عن نشر واشنطن 200 رأس نووي تكتيكي في أوروبا، مع تجهيز طائرات مخصصة لحملها واستخدامها، هو تطور مخيف وفقهم يمهد لتغيير قواعد الاشتباك بين الروس والناتو.

ويرجح المراقبون أن الهدف الأول لإعلان نشر صواريخ روسية قادرة على حمل ترسانات نووية في بيلاروسيا، هو ردع ليتوانيا وبولندا على وجه الخصوص على خلفية مواقفهما المتشددة من موسكو داخل المنظومة الأطلسية.