جمال شعبان يحذر من القاتل المجهول: الهوموسيستين سام للمخ وخطر على القلب

  • 28
الفتح - الهوموسيستين

كشف الدكتور جمال شعبان، العميد السابق لمعهد القلب القومي، عن قاتل مجهول ومسكوت عنه وهو "الهوموسيستين"، الحامض الأميني الذي يوجد في الخلايا والبلازما، الغريب أن هذا الحامض يدخل في صنع البروتينات الفعالة والهورمونات والخمائر الضرورية للجسم.

وأكد جمال شعبان أن زيادة الهوموسيستين في الدم يؤدي لزيادة الإصابة بالجلطة القلبية وتصلب الشرايين، كما أنه مادة سـامّة للمخ ويؤدي للإصابة بالخرف "الزهايمر"، والسكته القلبية. 

وكتب الدكتور جمال شعبان تدوينة على الفيس بوك "الهوموسيستين.. القاتل المجهول والمسكوت عنه.. كلنا سمعنا وقرأنا عن عوامل الخطورة علي القلب والشرايين التاجية مثل ارتفاع الكوليسترول في الدم والتدخين والإفراط في الوزن، والعزوف عن ممارسة التمارين الرياضية لكن يوجد عامل آخر مجهول أو مسكوت عنه  رغم أن له دورا مباشرا في الإصابة بأمراض القلب ألا وهو "الهوموسيستين".

وعن التخلص من الهوموسيستين قال شعبان: "وهو عبارة عن حمض أميني طبيعي يوجد في الخلايا والبلازما وهو يلعب دورًا رئيسيًا في إتلاف  شرايين الجسم بأكثر مما يفعله التدخين أو السمنة أو الكولسترول نفسه، ويتم التخلص منه بطريقتين: الأولى بتحويله إلى ميثيونين بواسطة تفاعل يعتمد على وجود الفولات وفيتامين ب12 وإنزيم ميثيونين سنثيز".

وأضاف:"الطريقة الثانية هي عبارة عن التخلص من الفائض من الهوموسيستين بتحويله إلى مادة السيستين بواسطة تفاعل يعتمد على وجود فيتامين ب6 وإنزيم سيستاثيونين سينتيز."

وعن القاتل الخفي قال الدكتور جمال شعبان: "ورغم أن  الهوموسيستين Homocysteine من أهم العوامل المسببة لأمراض القلب والذي أطلق علية القاتل الخفي إلا أنه قد أهملته المجتمعات الطبية العالمية، ولقد وُجد أن تركيز هوموسيستين العالي يزيد الإصابة بالجلطة القلبية 3 مرات عن الحال الطبيعية؛ والهوموسستين هو حمض أميني يقول العلماء إن خطره على القلب لا يقل عن خطر الكولسترول." 

وتابع شعبان: "فقد اتضح من دراسات عديدة أجريت على مجموعات سكانية معينة أن خطر التعرض للنوبات القلبية يزداد بازدياد معدل الهوموسستين في الدم، كما أشارت دراسات أجريت على الحيوانات أن الهوموسستين يمكنه تدمير الجدار الداخلي المبطن للشرايين إلى درجة الإصابة بتصلب الشرايين." 

وقال "والهوموسستين حمض أميني مشتق من انشطار حمض أميني آخر يدعى الميثيونين، وهو حمض أميني طبيعي يوجد كوحدة بناء في كل بروتينات الغذاء. الحامض الأميني مثايونين هو المصدر الوحيد للهوموسيستـين. المثـايونين أحد الحوامض الأميـنية العشرين التي يتكون منها البروتين، فهو إذًا مادة لا غنى عنها في صنع البروتينات الفعالة والهورمونات والخمائر الضرورية للجسم." 

وعن مشكلة الحمض الأميني قال: "ولكن المشكلة هي وجوده بكمية كبيرة جدًا حيث تـتولد منـه كمية كبيرة من الهوموسيسـتين هذا الحمض الأميني الضار الذي يُـنـتَج في الجسم، فيخدش الأوعية الدموية ويؤدي إلى تصلب الشرايين وانسدادها مما قد يسبب الجلطة الدماغية أو السكتة القلبية وقد يسبب الخرف (ألزهايمـر) أيضًا، إذا زاد تركيزه عن معدله الطبيعي في الدم."