كاتب: غياب الأدب يؤدي لآفات خطيرة مثل الغرور والكبر

  • 32
الفتح - حسن الخلق

قال أيمن عبد السلام الكاتب والداعية الإسلامي، إن الكِيانَ الدعوي من أقوى الوسائل لتحقيق غاية شريفة؛ ألا وهي: نشر الدِّين؛ وهذا الهدف السامي لن يتم إلا مِن خلال العمل الجماعي الذي تلتحم فيه القيادة مع الأفراد، ولا يرى القائد فيه أن القيادة شرف

وأوضح الداعية الإسلامي في مقال له نشرته الفتح ، أن غياب هذا الأدب يؤدي إلى آفاتٍ خطيرةٍ، أبرزها: "الكبر" الذي يدفعه للترفع عن بعض الأعمال التي يظنها لا تليق به! بزعم أن كفاءته وتخصصه أكبر من ذلك، بل حاله كحال الصِّدِّيق رضي الله عنه الذي قد جاوز الستين من عمره، ومع ذلك يلتزم السمع والطاعة لقائده أسامة بن زيد رضي الله عنهما، وهو ابن سبعة عشرة عامًا! فالصِّدِّيق لا شك أعلم وأفضل من أسامة؛ ومع ذلك لا يضره أن كان أميره أصغر منه؛ المهم أنه لا يأمره إلا بطاعة الله.

وأشار عبد السلام إلى أن هذا الجندي المجهول هو من يُقدِّر القيادة ويحترمها؛ ولا يرى لنفسه فضلًا عليها إذا تيسَّرت له طاعة لم تتيسر لقيادته؛ فالقائد ربما انشغل بإدارة الكيان عن التفرُّغ للتدريس والتعليم، فليحذر الجندي في الكيان الدعوي إذا ما تيسرت له هذه العبادة مِن العجب والغرور والكبر على قيادته، أو أن يظن أنه أعلم؛ لمجرد (ضجيج) الدورات والدروس، والمجالس والألقاب التي ربما لا يكون تحتها من العِلْم والتربية ما ينبغي، وعليه أن يعلمَ أن قائده ربما كان أعلم منه، لكنه منشغل عن التصدر للتدريس والإفتاء بما تعيَّن عليه من قيادة مركب الدعوة إلى الله تعالى.