مفكر إسلامي يوضح علامات المحبة الصادقة من العبد لربه

  • 35
الفتح - حب العبد لربه

قال الكاتب والمفكر الإسلامي حسن حسونة، إنه عند  سؤال آحاد الناس: هل تحبُ الله تعالى؟ الإجابة حتمًا ويقينًا: نعم، يستوي في ذلك المطيع والعاصي، المؤمن والكافر، المُوحِّد والمشرك، فإن سألت ما علامة ذلك؟ لأنه من البديهي كلُ ادعاء لا بد له من برهان، فإن أتيت بذلك البرهان فهو صدق، وإلا فهو كذب! فإن طرحنا السؤال السابق: ما دليل محبتك لله؟ يذكر المحب حقيقة برهانه، بينما يتلعثم الكاذب، ولا يجد ما يبرهن به.

وأوضح الكاتب في مقال له نشرته الفتح، أن هناك علامات للمحبة الصادقة من العبد لربه، متابعًا: نذكر منها وندلل عليها بدليلها مِن وحي القرآن والسنة النبوية، فمنها:

أولًا: تحقيق الاتباع والاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، فحياته عليه السلام منهج حياة في التوحيد والعبادة، والأخلاق والسلوك والمعاملة، فمَن كان على طريقه فهو صادق في محبته، ومَن كان معرضًا متنكبًا الصراط ومحاربًا لسنته؛ فهو أبعد الناس عن الله، قال الحسن البصري رحمه الله: "ادَّعى قوم محبة الله فابتلاهم بهذه الآية: قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله".

ثانيًا: من علامات المحبين لله، ما ذكره في هذه الآية: "يا أيها الذّين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يُحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يُجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم".

ثالثًا: من علامات محبة العبد لربه: الإقبال على الطاعات، فيبدأ بالفرض؛ لأن الله يحب ذلك؛ بالصلوات والزكوات، والصيام والحج، والعبادات القلبية مِن: خوف، ورجاء، وإخلاص، إلخ، ثم يتبع ذلك بالنوافل والمستحبات؛ ليحيا بتوفيق الله في كلِّ حياته، ويسعد في دنياه وأخراه.

واختتم الكاتب مقاله، بأن هذه من علامات محبة العبد لمولاه وخالقه، وغيرها كثير، لكن هذه جوامع وأصول لفروعٍ كثيرةٍ.