عاجل
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • وكيل الأزهر السابق مستنكرا فتاوى سعد الهلالي: لو كان الناس يحاسبون حسب قناعاتهم فقتلى داعش شهداء

وكيل الأزهر السابق مستنكرا فتاوى سعد الهلالي: لو كان الناس يحاسبون حسب قناعاتهم فقتلى داعش شهداء

  • 101
الفتح - الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر السابق

أثار سعد الدين الهلالي المفكر العلماني الذي تبرأ الأزهر من فتاويه الشاذة، الجدل حول حرية المسلم في فهم النصوص - قرآنًا وسنة- بدون ضوابط ولا أدوات للفهم، وأن كل إنسان حسب زعمه محاسب على قناعته وليس له أن يرجع لأهل الذكر والعلم، مخالفًا بذلك ما استقر عليه علماء الإسلام - سلفًا وخلفًا-.

واستنكر الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر السابق ورئيس لجنة الفتوى، ما يدعو له سعد الهلالي قائلًا: ياهذا لو كان الناس يحاسبون حسب قناعاتهم وفهمهم للنصوص؛ فيكون قتلى داعش وغيرها من الجماعات الإرهابية من الشهداء، فهم يزعمون أنهم يجاهدون.

وفي السياق ذاته، انتقد الداعية الإسلامي شريف طه، ما قاله سعد الهلالي: "إن الحساب سيكون على قناعاتك"، موضحًا أن الحساب لن يكون على القناعات، بل على قيام الحجة عليك، لقول الله -تعالى-: ﴿وَقَدِمنا إِلى ما عَمِلوا مِن عَمَلٍ فَجَعَلناهُ هَباءً مَنثورًا﴾، فهؤلاء قوم ظنوا أن الله -تعالى- سيثيبهم على أعمالهم، فوجدوها هباءً منثورًا.

واستشهد "طه" - في منشور عبر "فيس بوك" - بقول الله -تعالى-: ﴿قُل هَل نُنَبِّئُكُم بِالأَخسَرينَ أَعمالًا۝الَّذينَ ضَلَّ سَعيُهُم فِي الحَياةِ الدُّنيا وَهُم يَحسَبونَ أَنَّهُم يُحسِنونَ صُنعًا﴾، فلو كان الحساب على قناعاتك الخاصة لكان كل من يحسب أنه يحسن صنعًا من الفائزين يوم القيامة، مشيرًا إلى أن قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)، يوضح أن العبرة بموافقة العمل للشرع وليس بظن الإنسان أنه موافق للشرع، وهو في الحقيقة عابد لهواه.

وتساءل الداعية الإسلامي، ماذا لو أطردنا القاعدة التي يقولها -الهلالي- على الزنا والشرك وسائر الموبقات؟ أليس من الممكن أن يقول أحد أن الزنا هو الاغتصاب وليس الزنا بالتراضي؟ فهل سنقول له: العبرة بما تعتقده ونرفع شعار لا للوصاية على الناس باسم الدين لكي نستحل المحرمات؟ ماذا لو ادعى أحد حل اللواط مدعيا نفس ما قال؟ ما الفرق بين كلامه في الحجاب وكلامه في الخمر والزنا واللواط وغيرها من المحرمات؟ موضحًا أن المنهج الذي سلكه يصل بصاحبه لاستحلال المحرمات.