كاتب: كثير من الأزمات الإدارية تعود لضعف القائم على رأس المنظومة

  • 29
الفتح - الأزمات الإدارية

قال أحمد حسين أبو مالك، الكاتب والمفكر الإسلامي، إن كثير من المشاكل الإدارية تعود لضعف القائم على رأس المنظومة الإدارية؛ سواء كان فردًا أو مجلس إدارة؛ فتجده مرتعش اليد في اتخاذ قراراتٍ مصيريةٍ يترتَّب عليها حفظ الكيان، ومصلحة المجموع، ومع ذلك لا يقوى على هذا، وقد يعود هذا إلى شخصيته التي تخشى المواجهة والصدام، وإن كان في قول الحق والصدع به، أو كونه أقل من مرؤوسيه علميًّا أو اجتماعيًّا.

وأكد الكاتب والمفكر الإسلامي في مقال له نشرته الفتح، أن الضعف من العيوب الإدارية الخطيرة؛ خاصةً في بعض الإداريات، مضيفًا أنه لعل ذلك ما دعا إلى اختيار الأمير القوى في الجهاد وان كان فاسقًا، وترك الورع الضعيف؛ لأن قوته للمسلمين وفسقه على نفسه، أم الآخر؛ فضعفه للمسلمين، وورعه لنفسه.

وأشار أبو مالك إلى اختيار السيدة خديجة رضي الله عنها الزواج من المصطفى صلى الله عليه وسلم؛ لأمانته وصدقه، ومقدرته على الحفاظ عليها، وعلى أموالها وتجارتها؛ فهو أهل ثقة لديها، وهو أهل خبرة سبق أن اختبرته عندما ذهب للتجارة في بضاعتها، وهو أمين صاحب حسب ونسب؛ فعلينا إن أردنا إصلاحًا لشئون حياتنا أن نختار أهل الخبرة صاحب الخلق، وأهل الثقة صاحب الخبرة.