كاتب: الإحْسَان هو وسيلة المجتمع للرُّقي والتَّقدُّم وتوثيق الروابط بين الناس

  • 28
الفتح - الإحْسَان

قال عصام زهران الكاتب والمفكر الإسلامي، إن الإحْسَان هو وسيلة المجتمع للرُّقي والتَّقدُّم، وإذا كان العدل وسيلة لحفظ النَّوع البَشَريِّ؛ فإنَّ الإحْسَان هو وسيلة تقدمه ورقيِّه؛ لأنَّه يؤدِّي إلى توثيق الرَّوابط وتوفير التَّعاون.

وأوضح زهران في مقال له نشرته الفتح، أن الإحْسَان وسيلة لإزالة ما في النُّفوس مِن الكدر وسوء الفهم، وسوء الظَّنِّ ونحو ذلك، كما أن الإحْسَان في عبادة الخالق يمنع عن المعاصي.

زتابع زهران : "قال ابن القيِّم رحمه الله: "فإنَّ الإحْسَان إذا باشر القلب منعه عن المعاصي؛ فإنَّ مَن عبد الله كأنَّه يراه، لم يكن كذلك إلَّا لاستيلاء ذكره ومحبَّته، وخوفه ورجائه على قلبه، بحيث يصير كأنَّه يشاهده، وذلك سيحول بينه وبين إرادة المعصية، فضلًا عن مواقعتها، فإذا خرج مِن دائرة الإحْسَان؛ فاته صحبة رفقته الخاصَّة، وعيشهم الهنيء، ونعيمهم التَّام، فإن أراد الله به خيرًا أقرَّه في دائرة عموم المؤمنين".

وأضاف الكاتب أن الإحْسَان إلى النَّاس سببٌ مِن أسباب انشراح الصَّدر، وأن الذي يحسن إلى النَّاس ينشرح صدره، ويشعر بالرَّاحة النَّفسيَّة، وقد ذكر ابن القيِّم في (زاد المعاد) أن الإحْسَان مِن أسباب انشراح الصَّدر، فقال: "إنَّ الكريم المحسن أشرح النَّاس صدرًا، وأطيبهم نفسًا، وأنعمهم قلبًا، والبخيل الذي ليس فيه إحسان أضيق النَّاس صدرًا، وأنكدهم عيشًا، وأعظمهم همًّا وغمًّا".