خبير تربوي ينتقد نمط الشخصية التي لا تصطف مع الحق بدعوى حب الاختلاف

  • 50
الفتح - حب الاختلاف

انتقد الخبير التربوي محمد سعد الأزهري، حب بعض الناس لأن يكون مختلفا في كل شيء، فهو ليس نمطيا ولا تقليديا ولا متأخرا، بل يريد أن تكون مواقفه واختياراته ومقالاته إبداعية وفيها خرقا للعادة وبعدا عن التنميط. 

وقال "الأزهري" - في منشور له عبر "فيس بوك" -: لذا مثله يأنف من المشاركة في صولات أو جولات معتادة، كالحديث عن الشركيات أو البدع أو التغريب أو المقاطعات أو ما يدور بين عامة الطوائف على الفيس بوك أو وسائل التواصل عموما لمجرد أنه مختلف وغير متكرر، مشيرًا إلى أنه يرى أنه إذا قام بذلك فما الفرق بينه كمثقف إسلامي أو مثقف عادي وبين الآخرين؟ 

وتابع "الأزهري" أنه أحيانا "داخل قرارة نفسه" يعرّفهم بالغوغائيون والسائرون خلف القطيع بلا بوصلة ولا رؤية، لذا تجده أحيانا في غاية الميوعه أو في منتصف الميوعة، وأحيانا أخرى يمثل الشدة أو في المربع الأول منها، حتى يظل اختلافه متنوعا؛ لأنه ليس لمثله أن يكون له شبيه في الثقافة والإبداع المعاصر. 

وأكد الخبير التربوي، على أن الله عز وجل هو المطلع على الناس، وهو الذي يعلم من الذي يريد الحق ويدافع عنه ويبينه للناس ولا يتأخر عنه لدنيا يصيبها أو لضرر يخافه؛ لذا لن ينفعنا اندفاعنا بدون نيه للدفاع عن الحق ووأد الباطل، كما أنه لن يرفعنا المراوغة في استخدام الأساليب الآمنة بحجة عدم النمطية أو البعد عن التقليد أو النجاة من السير وسط سياسة القطيع.