• الرئيسية
  • الشارع السياسي
  • داعية إسلامي: الشرع أباح لأهل المقتول اختيار القصاص أو الدية أو العفو مجانًا ولا لوم عليهم فيما يختارون

داعية إسلامي: الشرع أباح لأهل المقتول اختيار القصاص أو الدية أو العفو مجانًا ولا لوم عليهم فيما يختارون

  • 59
الفتح - الداعية الإسلامي شريف طه

قال الداعية الإسلامي شريف طه: القتل في الشرع حق لأولياء المقتول في الأساس، وليس للمجتمع بشكل مطلق إلا في حالات محددة، وأولياء الدم هم الذين يخيرون بين ثلاثة أمور: القصاص، أو العفو على الدية، أو العفو مجانا، مشيرًا إلى أنهم ليس عليهم تثريب ولا لوم في أي خيار يختارونه.

وتابع "طه" - في منشور له عبر صفحته الشخصية بـ "الفيس بوك" -: والعفو أفضل من القصاص سواء العفو مجانا أو على دية، والقصاص يسقط إذا عفا واحد فقط من أولياء القتيل، مشيرًا إلى أنه هناك ثقافة شعبوية - في مصر خصوصا - ترى أخذ التعويض عارًا وحرامًا ومنقصة، وهذا باطل ومخالف للشرع، فمن أتلف شيئا فعليه ضمانه، والدية هي شرع الله تعالى، لجبر الضرر الذي يلحق بأولياء القتيل، وقد يكونون أحوج إلى الدية أكثر من احتياجهم للقصاص.

وأوضح الداعية الإسلامي، اختلاف العلماء في قتل الغيلة: وهو أن يخدع صاحبه حتى يقتله ويأخذ ماله، فذهب الجمهور إلى أنه كالقتل العمد، وذهب المالكية إلى أنه يقتل حدًا ولا يجوز العفو فيه، ورجحه ابن القيم دفعًا للفساد، وكذلك صور الحرابة وهي إشهار السلاح ومنع الغوث - على خلاف بين العلماء في بعض صور ذلك وهل تدخل في الحرابة أم لا - فإنها من الحدود التي لا تسقط بالعفو إذا قُدر على صاحبها قبل التوبة.