"القاضي": لماذا دين الإسلام هو الكلأ المباح والحمى المستباح؟!

  • 73
الفتح_ الدكتور محمد عمر أبو ضيف القاضي

قال الدكتور محمد عمر أبو ضيف القاضي، أستاذ الأدب واللغة العربية بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، متعجبا: إن الدين الإسلامي بالذات، هو الكلأ المباح، والحمى المستباح، من كل الناس، بداية من الصبيان والغلمان إلى السفهاء، وكل من ليس له صنعة، أو لم يستطع أن يبرز في صنعته، وأراد الشهرة والذكر والصيت، يتحدث في الإسلام وأصوله، بما لم ينزل الله به سلطانا!

وأضاف "القاضي" - في منشور له بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" - أنه من العجب عندما نرى على السوشيال ميديا غلمانا يتحدثون في تفسير القرآن! والأحاديث! والسيرة! وبأعاجيب، والذي يدعو للعجب حتى الذهول! جماهيرهم الكبيرة التي تكثر سوادهم، ونظرت في هذه الجماهير التي تشجعهم وتؤيدهم وتغني لهم وتطبل، فوجدتهم إما أنهم غير مسلمين، وهذا غريب، أو ملاحدة، وهذا مرادهم، أو أنهم من الشيعة وحربهم لأهل السنة معروفة، أو من الشباب الذي نشأ وتربى على السوشيال ميديا دون رعاية من الأهل إلا في الأكل والشرب واللباس، أو نساء وقطعا صادف عندهن هوى.

وتابع أستاذ الأدب واللغة العربية بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، أن هؤلاء الغلمان المفترين على الدين بجرأة غريبة، لم يجدوا رادعا من قانون أو عقوبة، ورأوا كذلك كثيرا من: أرباب الشهرة، وأصحاب القنوات والإعلام، قد تطاولوا، ولا رادع، بينما لم يستطع أحد -مهما بلغ- الحديث في أي علم، من غير شهادة متخصصة، كالطب والهندسة، بل ليس لأحد أن يعقب على حكم قضائي، مع أن القاضي بشر يخطئ، ويصيب، ويرتشي، ويقتل، لكن لوجود القانون الرادع، ووجود الرجال الذين يغارون على صنعتهم وفنهم، ولن يسكتوا؛ فخاف المفتري، وارتدع المتجرئ وجبن من أراد التطاول، لكن الدين لا ناصر له إلا الله، وعلماؤه لا يملكون إلا الرد بالحسنى، وهذا لا يردع أهل الضلال، ومن في قلوبهم مرض، ولا يصلح معهم.