أيام الأضحى.. كاتب يوضح فضائل العشر الأوائل من ذي الحجة

  • 42
الفتح - العشر الأوائل من ذي الحجة

قال الكاتب والمفكر الإسلامي محمود عبد الحفيظ البرتاوي، إن الأيام العشر من ذي الحجة المباركة، لها العديد من الفضائل المباركة والخيرات والثواب وهي عشر الأضحى وفقًا لِإِجْمَاعِ ‌الْحُجَّةِ ‌مِنْ ‌أَهْلِ ‌التَّأْوِيلِ.

وأوضح الكاتب والمفكر الإسلامي في مقال له نشرته الفتح، عدة فضائل للأيام العشر من ذي الحجة المباركة  وهي كالآتي:

1- أن اللهَ تعالى أقْسَمَ بها في القرآن العظيم: والله عز وجل لا يُقْسِم إلا بعظيمٍ مِن المخلوقات أو الأوقات؛ قال الله تعالى: "وَالْفَجْرِ . وَلَيَالٍ عَشْرٍ".

2- أنها الأيام المعلومات التي ذكرها الله في كتابه منوِّهًا بفضلها ومنزلتها: "لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي ‌أَيَّامٍ ‌مَعْلُومَاتٍ"؛ فهي الأيام الفاضلة التي تُقَام فيها مناسك الحج وعباداته التي تضمَّنت التسليم والتعظيم لله سبحانه وتعالى.

3- أنها داخلة في أشهر الحج التي قال الله تعالى فيها: "الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ"؛ فقد اتَّفَق المُفَسِّرون والفقهاء على أن أشهر الحج: "شوال، وذو القعدة، والعشر الأول مِن ذي الحجة"، واختلفوا فيما زاد على ذلك.

4- أنها داخلة في الأشهر الحرم المتواليات، بل وقعت في أفضل شهرٍ منها، وهو: "شهر ذي الحجة".

5- أنها العشر المذكورة في قوله تعالى: "وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً"، وفيها الليلة التي واعد الله موسى عليه السلام للقائه.

6- أن فيها يوم الجمعة: وفي الحديث عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ" (رواه مسلم).

7- أن فيها يوم التروية: وهو اليوم الثامن مِن ذي الحجة الذي تبدأ فيه أعمال الحج، مِن: الإهلال والتلبية، والإحرام، وبدء المناسك، وقد سُمِّي بهذا الاسم؛ لأن الناس كانوا يَتَرَوَّوْنَ فيه من الماء، أي: يحملونه معهم مِن مَكَّة إلى عرفاتٍ؛ ليستعملوه في الشُّرْب، وغيره.

8- أن فيها "يوم عَرَفَة": وهو يوم التاسع من ذي الحجة.

9- أن فيها "ليلة جَمْع": وهي ليلة المُزدلفة التي يبيت فيها الحُجَّاج ليلة العاشر من ذي الحجة بعد دفعهم من عرفة، وهي ‌الْمَشْعَرِ الحرام؛ قال تعالى: "‌فَاذْكُرُوا ‌اللَّهَ ‌عِنْدَ ‌الْمَشْعَرِ ‌الْحَرَامِ".

10- أن فيها فريضة الحج الذي هو الركن الخامس من أركان الإسلام، وبه يعود الإنسان من ذنوبه كيوم ولدته أمه؛ قال النبي عليه الصلاة والسلام: "مَنْ ‌حَجَّ ‌هَذَا ‌الْبَيْتَ، فَلَمْ يَرْفُثْ، وَلَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ" (متفق عليه). وقال: "‌الْحَجُّ ‌الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الْجَنَّةَ" (رواه أحمد، وحسنه الألباني).

11- أن فيها أعظم الأيام عند الله "يوم النحر"؛ الذي هو عَلَمٌ للملة الإبراهيمية، والشريعة المحمدية؛ قال رسول الله: "أَعْظَمُ ‌الْأَيَّامِ ‌عِنْدَ ‌اللهِ ‌يَوْمُ ‌النَّحْرِ، ‌ثُمَّ ‌يَوْمُ ‌الْقَرِّ" (رواه أبو داود، وصححه الألباني). ويوم القـَرِّ: هو يوم الحادي عشر من ذي الحجة الذي يستقر فيه الحجاج بمِنَى.