كاتب تربوي يعدد خطوات علاج العناد المرضي عند الأطفال

  • 36
الفتح - علاج العناد المرضي عند الأطفال

قال عصام حسنين المفكر الإسلامي والكاتب المتخصص في تربية الأطفال ، إن أزمة العناد عند الأطفال تنقسم لنوعان مشكِل ومرضي، موضحًا في مقال له نشرته الفتح، أنه لعلاج ذلك العناد يجب اتباع الخطوات التالية وهي كالآتي:

- الوقاية خير من العلاج؛ فعلى الأبوين الكريمين تربية ولدهما على الإيمان بالله -تعالى-، ومحبته، ومحبة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ومحبة الصحابة -رضي الله عنهم-، وحب الصلاة، وحب القرآن، وأهمية حفظه، وتشجيعه على ذلك.

- لا بد من تربيته على الأخلاق الطيبة والآداب الحسنة، وأهمية الطاعة للأبوين في المعروف، وأنه بذلك ينال محبة والديه، ومِن ثَمَّ محبة الله -تعالى-؛ لأن رضا الوالدين من رضا الله -تعالى-؛ ذلك لأن الإيمان لازمه السكينة والطمأنينة، وانشراح الصدر وراحة البال.

- وأن يُبغض إليه خُلُق العناد، وأنه إن شبَّ به كرهه الناس ونفروا منه؛ بل لا بد من الطاعة في المعروف والصواب.

- ويُعلَّم أن كلَّ إنسان له خطأ وصواب؛ والممدوح مَن رجع إلى الصواب إذا تبيَّن له، والمذموم هو مَن يُصرّ على خطئه، ولا يرجع عنه.

- القدوة من الأبوين في ذلك: فلا يمكن أبدًا أن نربي الطفل علي الطاعة وعدم المعصية، والأم مثلًا تُظهر عصيانًا لزوجها، أو الأب يصر على الخطأ مع ظهور الصواب؛ فمتى يستقيم الظل والعود أعوج!

فما أعظم خلق الاعتذار إذا أخطأ الإنسان، ولو رأى الطفل هذه الصفة في أبويه كانت تربية عملية له، تنسف إن شاء الله خُلُق العناد المذموم.

- أهمية القصص الهادف الذي يحكيه الأبوان لطفلهما عن بر الوالدين، ومظاهر هذا البر، ومنه الطاعة لهما في المعروف، والتحذير من العقوق، ولا بأس بقصص الحيوانات التي عُقدتها: ذم العناد، وهذا أسلوب ناجح جدًّا، ويحبه الطفل، وهو من أحسن المداخل في التربية: التربية بالقصة الهادفة.

- أهمية الحوار الهادف بين الأبوين وطفلهما، وأن تُترك الفرصة للطفل ليعبِّر عن رأيه، وأن يُساعَد على ذلك، حتى يتعوَّد إذا عبَّر عن رأيه أن يقويه بالحجج والبراهين، وأن يتصلَّب في الحق الذي يدعمه الدليل، ومِن خلال الحوار يتعرف على أسباب عناده، وبمعرفة السبب يسهل العلاج إن شاء الله.

- أهمية أن نمنحه فرصة الاستقلالية في قيامه بعمل مفيد، ونشجعه على ذلك؛ حتى يشعر بأهمية شخصيته، ولعل ذلك يسوقه نحو الانصياع والطاعة.