ماذا نفعل إذا كان الطفل في عنادٍ وانفعالٍ شديد؟.. تربوي يجيب

  • 35
الفتح - تربية الأطفال

قال عصام حسنين المفكر الإسلامي والكاتب المتخصص في تربية الأطفال ، إن التعامل مع الأطفال وهم في حالة عنادٍ وانفعالٍ شديد تقتضي عدة أمور يجب مراعاتها عند التعامل معهم، مضيفًا في مقال له نشرته الفتح، أنه يجب اتباع أمرين وهما:

أولًا: لا بد وأن نُهدئ من روعه، ونذهب عنه غضبه مع الصبر والتأني، والحديث معه بحب ودفء؛ فالطفل يرفض اللهجة الجافة، ويتقبل الرجاء، وقد أثبتت التجارب العملية أن الطفل بمثل هذا التعامل يميل إلى السكون والطاعة، ثم ينبغي أن يُكافئ عندما يترك أسلوبه السلبي.

ثانيًا: إذا فشلت الجهود السلمية؛ فلا بد من أسلوب الإنذار، والتلويح بالعقاب، ولا بد من تنفيذه هذا الأمر الذي غضب من أجله إذا كان صوابًا ونافعًا له، ولا تحملن العاطفة أو الخوف من غضبه ثانية إلى تركه؛ فهذا سيزيد في عناده؛ لأنه قد عَلِم أن غضبه كان سببًا في انصياع والديه لمطالبه، ومِن ثَمَّ عندما يذهب إلى المدرسة، وأراد التخلص من التكاليف؛ فإنه سيلجأ إلى أسلوب العناد، بل يصير ذلك طبعًا له عندما يشب ويتعامل مع الآخرين؛ فأي إصلاح يُرجَى لهذا الطفل بعد هذا؟!

وشدد حسنين على أنه لا يصح الجمود على أسلوب لم يُفلح علاجًا مع الطفل؛ لأن الهدفَ هو صلاح الطفل واستقامته، لا كسره واعوجاجه.