بعد سقوط لوغانسك.. هل سيكتفي الروس بما حققوه أم سيواصلون التقدم نحو مناطق أخرى في شرق أوكرانيا؟

  • 66
الفتح - الرئيس بوتين

جاء الإعلان الروسي بإحكام السيطرة على كامل لوغانسك شرقي أوكرانيا بعد معركة مدينة ليسيتشانسك، والاعتراف الأوكراني بذلك، ليطرح جملة تساؤلات وتكهنات حول مستقبل الحرب وسيناريوات ما بعد لوغانسك، وهل سيكتفي الروس بما حققوه أم سيواصلون التقدم نحو مناطق أخرى في شرق أوكرانيا وجنوبها.

يرى خبراء عسكريون أن الهدف التالي لروسيا كتحصيل حاصل بعد لوغانسك سيكون توأمتها دونيتسك، مشيرين إلى أن الحد الأدنى من مكاسب الحرب الذي يمكن أن تقبل به موسكو، هو السيطرة على منطقتي لوغانسك ودونيتسك اللتين يتشكل منهما حوض دونباس الشرقي، والذي مثلت حمايته العنوان العريض للعملية العسكرية الروسية التي بدأت في 24 فبراير الماضي في أوكرانيا.

وهاتان المنطقتان؛ أي لوغانسك ودونيتسك، أعلنتا نفسيهما جمهوريتين من جانب واحد، واعترفت روسيا باستقلالهما قبل بدء العمليات العسكرية.

 ويذهب آخرون للقول إن الروس،، خاصة بعد سيطرتهم التامة على لوغانسك، سيواصلون الزحف والتقدم وصولا لربط الأراضي الروسية برا مع إقليم دونباس شرقا، مرورا بمقاطعة خيرسون جنوبا ووصولا لشبه جزيرة القرم، وأن الخطوة التالية فيما بعد ستكون الضم الفعلي والرسمي لهذه المناطق لروسيا الاتحادية.

وحول تضارب السيناريوهات والتوقعات لمرحلة ما بعد لوغانسك، يقول أستاذ العلاقات الدولية وفض النزاعات حسن المومني، في حوار مع سكاي نيوز عربية :" السيطرة على لوغانسك والشرق الأوكراني ككل مهمة جدا، لكن الواقع أن روسيا بحاجة لإنجاز أكبر من ذلك، لا سيما مع توسع الصراع وتحوله لأزمة دولية هي الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية، حيث إن الأمر لم يعد مقتصرا على مجرد حرب إقليمية داخل أوكرانيا، بل ثمة تصعيد وإجراءات عسكرية واقتصادية عقابية غير مسبوقة ومتبادلة بين الروس والغرب".