طالب الدكتور يونس مخيون، رئيس مجلس شيوخ حزب النور، بمنع سعد الهلالي، من الظهور الإعلامي، قائلًا: إن كلام "الهلالي" خطير ويدعو للفوضى والخروج عن الدين والقانون، ولذلك يجب على الأقل منعه من الظهور في الإعلام؛ لأنه يثير الفتن ويهدد السلم الاجتماعي، ويدعو إلى التحلل من الدين وانحراف الشباب وضياع أجيال.
وأوضح "مخيون" - في منشور له عبر "فيسبوك" - أن كلام المدعو سعد الدين الهلالي: "إن الله سوف يحاسب الناس عن قناعاتهم، وأن الإنسان يقول يوم القيامة: يارب هذا ما فهمته من النصوص باعتبار أن الوحي نزل لكل الناس"؛ كلام خطير جدًا؛ لأنه سيكون حجة لكل منحرف عن شريعة الله، مشيرًا إلى أن الدواعش يدعون أن ما يفعلونه هو الفهم الصحيح للدين وأن هذه قناعاتهم؛ فلماذا نحاكمهم؟ بل إنهم يستندون إلى نصوص من الكتاب والسنة ولكن على غير مرادها ويضعونها فى غير موضعها، كما فعل الخوارج من قبل عندما خرجوا على الأمة وكفروا الصحابة واستحلوا دماءهم استنادا للآية (إن الحكم إلا لله)؛ فقال علي بن أبى طالب: "قولة حق أريد بها باطل"، وكذلك الآن نجد التكفيريين يأتون بالنصوص التي نزلت في الكفار وينزلونها على المسلمين، والأمثلة كثيرة ؛ فما الضابط؟.
واستشهد "مخيون" بقول الله -تعالى-: (ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولى الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم)، وقوله سبحانه: (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)، مشيرًا إلى أن أولو الأمر هم العلماء؛ فالضابط هو فهم الصحابة الذين هم أفهم الناس لمراد الله، وكذلك أهل العلم الذين يملكون أدوات استنباط الأحكام من النصوص وإلا انقلبت فوضى.
وتساءل رئيس مجلس شيوخ حزب النور "هل يقبل سعد الهلالي أن يجيب الطالب إجابة خارجة عن مراد السؤال ويقول هذه قناعتي وفهمي؟ ثم يجيزه في الامتحان؟ وهل يقبل القاضي لمن تم القبض عليه وبحوزته مخدرات أن يقول إني غير مقتنع بتجريمها فهي تبهج النفس وتنشط العقل مثلا؟ وهذه قناعتي؟ وأن فهمي أنه تم تجريمها؛ لأنها تضر وأنا مقتنع أنها لا تضر؟ وهل يقبل من الإنسان العادي أن يقرأ كتب الطب ويستنبط منها العلاج؟".