• الرئيسية
  • الأخبار
  • بعد سكون 8 سنوات.. اللجنة العليا المشتركة بين مصر والجزائر توقع 13 اتفاقية ومذكرة تفاهم مشتركة

بعد سكون 8 سنوات.. اللجنة العليا المشتركة بين مصر والجزائر توقع 13 اتفاقية ومذكرة تفاهم مشتركة

رئيسا الحكومة المصرية والجزائرية يؤكدان على أهمية القطاع الخاص في دفع التعاون الثنائي بين البلدين

  • 40
الفتح - مصر والجزائر أرشيفية

تقرير – علي منصور

بعد سكون دام قرابة عقد من الزمن في العلاقات الثنائية بين مصر والجزائر، بدأت العلاقات تعود من بعيد؛ إذ وقعت مصر والجزائر، خلال الدورة الثامنة للجنة العليا "المصرية/الجزائرية" المشتركة، برئاسة رئيس الحكومة الجزائرية أيمن عبد الرحمن، ورئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، 13 اتفاقية ومذكرة تفاهم وتعاون في مختلف المجالات.

وشملت مجالات التعاون الثنائي بين مصر والجزائر كل من (الصناعة، والتجارة، والأوقاف، وإدارة الموارد المائية، والتعليم العالي والبحث العلمي، والبيئة، ودعم وتنمية المشاريع المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر والمؤسسات المصغرة وريادة الأعمال، والقوى العاملة، والبورصة، والرقابة المالية، وتعزيز الاستثمار، وتنمية الصادرات). كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين المعهد الدبلوماسي والعلاقات الدولية لوزارة الخارجية الجزائرية، ومعهد الدراسات الدبلوماسية بوزارة الخارجية المصرية.

وخلال الاجتماع، أعرب الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عن سعادته بعقد اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين مصر والجزائر، بعد 8 سنوات من عقد آخر دورة لها في القاهرة في 2014، مؤكدًا - فى هذا السياق - ضرورة العمل على الحفاظ على دورية عقد اجتماعات اللجنة، مشددًا على أهمية تعزيز الدور الذي يقوم به القطاع الخاص في البلدين، كقاطرة لتعزيز العلاقات الثنائية في شقيها التجاري والاستثماري، خاصة في ظل هذه الظروف الصعبة والاستثنائية التي يمر بها العالم، والتي تتطلب منا جميعًا التكاتف والتعاون والسعي الجاد نحو تحقيق التكامل. 

من جانبه، أعرب أيمن عبد الرحمن، رئيس الحكومة الجزائرية، عن اعتزازه لكون اللجنة المشتركة مع مصر، هي أول لجنة مشتركة تعقدها الجزائر مع أية دولة منذ بدء جائحة كورونا، مؤكدًا على أهمية دور القطاع الخاص في دفع التعاون بين البلدين، وضرورة العمل على تدشين خط ملاحي منتظم بين مصر والجزائر، وتعزيز التعاون بين مصر والجزائر في مجال الغذاء والدواء والطاقة، مؤكدًا كذلك أن المستثمرين المصريين سوف يجدون كل ترحيب وتسهيلات على أرض الجزائر.

وزير الخارجية الأسبق: الجزائر سوق كبير ومن أكبر الدول العربية تعدادًا وفرصة جيدة لمصر للتصدير

وتعليقا على الاتفاقيات الثنائية بين البلدين، قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق: إن الجزائر سوق كبير ودولة ذات تعداد سكاني كبير من أكبر الدول العربية ودولة غنية نسبيًا، وتقوم باستيراد معظم احتياجاتها؛ لأنها تعتمد على الغاز؛ إذ لديها فائض كبير تقوم بتصديره، وهذا ما أكده لي رجال اقتصاد عندما زرت الجزائر؛ ولذلك فهذه فرصة لمصر بالتواجد في سوق الجزائر بشكل أكبر.

"بيومي": عضوية الجزائر في منطقة التجارة العربية الحرة يعطي ميزة تنافسية للمنتجات المصرية المصدرة لأنها معفاة من الجمارك

وأكد "بيومي" – في تصريحات خاصة لـ"الفتح" – أن الجزائر بلد صديقة وشقيقة وبيننا وبينهم منطقة تجارة حرة بموجب أنهم أعضاء في منطقة التجارة العربية الحرة، وبالتالي عند تصدير مصر لها لن تدفع جمارك وهذه ميزة تنافسية كبيرة لأي شيء ستقوم مصر بتصديره للجزائر، ولذلك أنا من المشجعين جدا لمثل هذه الاتفاقيات.

وأشار إلى أن هناك نقطة مهمة جدا وهي أن الجزائريين يحبون مصر والشعب المصري جدا ويتحدثون عنها دائما بشكل طيب، وكذلك نحن نحب الشعب الجزائري، ودائما ما شهدت العلاقات المتبادلة تلاحم، خاصة عند مساندة مصر للثورة الجزائرية ضد المحتل الفرنسي وغيرها من المواقف التي ساندت فيها مصر الجزائر، وللأسف توترت العلاقات فترة بسبب الأحداث الرياضية وسوء إدارة الأزمة وقتها، لكن عودة العلاقات بهذا الشكل أمر جيد جدا ومشجع على مزيد من التعاون والاتفاقيات الثنائية بين البلدين.

وبسؤاله عن رأيه في حجم التبادل التجاري بين البلدين في الاتفاقيات المبرمة، أوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن مبلغ 787 مليون دولار مبلغ غير قليل في إطار التعاون العربي، ومن المؤكد أنه سيكون هناك فائض لصالح مصر، مؤكدا على ضرورة التعاون كذلك في مجال الغاز وإسالة الغاز، وأن هذه البداية بلاشك سيعقبها اتفاقات جديدة وبمبالغ أكبر وستعود بالنفع الكبير على الاقتصاد المصري وكذلك الاقتصاد الجزائري.