بي بي سي: زيادة أعداد الشباب العربي المُقبل على التدين

استطلاع رأي على 23 ألف شاب

  • 69
الفتح - حلقات القرآن

أجرت شبكة "البارومتر العربي" استطلاعًا لصالح بي بي سي، عن علاقة الشباب العربي بالدين؛ حيث قالت: تحول كبير في علاقة الشباب دون الـ30 عاما بالدين وممارسة الشعائر الدينية في العالم العربي؛ إذ يتزايد عدد من يقبلون على التدين قياسا بعددهم في عام 2018. 

وكانت الشبكة قد أجرت استطلاعا مماثلا في أواخر عام 2018 وربيع عام 2019 شمل الفئة نفسها من المبحوثين، ووجهت إليهم نفس الأسئلة، لكن الإجابات كانت مختلفة للغاية.

فقبل أقل من 4 سنوات خلص الاستطلاع إلى أن عددا متزايدا من العرب أداروا ظهرهم للتدين وممارسة الشعائر الدينية.

ورصد الاستطلاع وقتها أن ثلث التونسيين وربع الليبيين وصفوا أنفسهم بغير المتدينين، أما في مصر، فقد أشارت نتائج استطلاع عام 2018 إلى تضاعف عدد غير المتدينين، بينما تضاعف حجمهم أربع مرات في المغرب.

لكن بحسب استطلاع الرأي الأخير، شهدت تونس وليبيا والمغرب والسودان ومصر والأردن والأراضي الفلسطينية، تراجعا في عدد من وصفوا أنفسهم بغير المتدينين من كل الفئات العمرية. فيما كشف الاستطلاع عن أن مزيدا من مواطني هذه البلدان باتوا يصفون أنفسهم بالمتدينين.

وبحسب استطلاع 2022، شهد المغرب انخفاضاً بـ7 في المئة في عدد من وصفوا أنفسهم بأنهم غير متدينين بين كل الفئات العمرية، تليه مصر بانخفاض بنحو 6 في المئة، ثم تونس وفلسطين والأردن والسودان بانخفاض بنسبة 4 في المئة.

أما في فئة الشباب الذين تقل أعمارهم عن الـ30 عاما، فشهدت تونس التراجع الأكبر في عدد الشباب الذين وصفوا أنفسهم بأنهم غير متدينين.

فاليوم، يصف نحو ثلثي الشباب التونسي المشارك في الاستطلاع أنفسهم بالمتدينين، وهو تراجع كبير مقارنة باستطلاع عام 2018، الذي وصف فيه نحو نصف الشباب التونسيين المشاركين فى الاستطلاع أنفسهم بأنهم غير متدينين.

وشهد المغرب ومصر ثاني أكبر معدل انخفاض في عدد الشباب الذين وصفوا أنفسهم بأنهم غير متدينين.

إذ يقول 10 في المئة من الشباب المغاربة و6 في المئة من الشباب المصريين المستطلعة آراؤهم إنهم: ليسوا متدينين.

وشارك في هذا الاستطلاع 23 ألف شخص، تم اختيارهم عشوائيا بحيث يمثلون مختلف الأطياف في كل الدول المشمولة في الاستطلاع. وتمحورت الأسئلة حول ممارسة الشعائر الدينية ومن بينها أداء الصلوات وقراءة القرآن بانتظام، كما تم سؤال المستطلعة آراؤهم عن تولي المتدينين المناصب العليا في بلادهم وتأثير رجال الدين على القرارات الحكومية، ومن أين يجب أن تستمد قوانين بلدانهم، فضلا عن رأيهم بتعليم الدين في المدارس.