نشرت وكالة ناسا للفضاء عبر موقعها الرسمي، تفاصيل غلاف جوي محيط بكوكب غازي عملاق ساخن منتفخ يدور حول نجم بعيد يشبه الشمس، بعد التقاطه من قبل تليسكوب "جيمس ويب"، العملاق الأكبر على الإطلاق.
ويأتي ذلك ضمن الصور التي أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، يوم الثلاثاء، كأول صورة بالألوان الكاملة يلتقطها تليسكوب جيمس ويب الفضائي يوم الاثنين، واصفة إياها بأنها أعمق وأوضح صورة بالأشعة تحت الحمراء للكون البعيد حتى الآن، التي تظهر عنقودا من المجرات هي مجال عميق مركب يظهر عنقود المجرة (سماكس 0723)، كما ظهر قبل 6ر4 مليار سنة.
* غلاف جوي مليء ببخار الماء لكوكب بعيد
قالت ناسا إن صورة الغلاف الجوي المليء ببخار الماء (WASP-96b)، تكشف عن وجود جزيئات غازية محددة على هذا الكوكب وذلك استنتاجا من الانخفاضات الطفيفة في سطوع الألوان الدقيقة للضوء، مما يدل على قدرة تليسكوب ويب غير المسبوقة على تحليل الغلاف الجوي على بعد مئات السنين الضوئية.
وتمثل ملاحظة تليسكوب ويب الفورية والأكثر تفصيلاً، قفزة عملاقة إلى الأمام لتحديد خصائص الكواكب التي يحتمل أن تكون صالحة للسكن خارج الأرض.
ويعتبر كوكب (WASP-96b) هو واحد من أكثر الكواكب الخارجية الموجودة في مجرة درب التبانة، ويقع على بعد حوالي 1150 سنة ضوئية في كوكبة السماء الجنوبية فينيكس.
ويمثل الكوكب نوعًا من كواكب الغاز العملاقة وليس له نظير مباشر في نظامنا الشمسي مع كتلة أقل من نصف كتلة كوكب المشتري وقطره أكبر بمقدار 1.2 مرة.
وبعد هذا الكوكب الأكثر انتفاخًا من أي كوكب آخر يدور حول شمسنا، وتبلغ درجة حرارته ما يزيد على 1000 درجة فهرنهايت، ويكون جوه أكثر سخونة بشكل ملحوظ.
وقال العلماء إن الجمع بين الحجم الكبير للكوكب والفترة المدارية القصيرة والجو المنتفخ ونقص الضوء الملوث المنعكس من الأجسام القريبة في السماء، جعل الغلاف الجوي للكوكب واضح بمثالية.
وسيتمكن الباحثون من استخدام "الطيف" لقياس كمية بخار الماء في الغلاف الجوي، وقياس وفرة العناصر المختلفة مثل الكربون والأكسجين، وتقدير درجة حرارة الغلاف الجوي بعمق.
بعد ذلك سيتمكن العلماء من استخدام هذه المعلومات لعمل استنتاجات حول التكوين العام للكوكب، وكذلك كيف ومتى وأين تشكل؟.