• الرئيسية
  • الأخبار
  • ناصحًا الشباب.. خبير أسري: لا تنظروا لما في أيدي الناس واجتهدوا في تحصيل ما تنالوا به ما تحبون

ناصحًا الشباب.. خبير أسري: لا تنظروا لما في أيدي الناس واجتهدوا في تحصيل ما تنالوا به ما تحبون

  • 45
الفتح - محمد سعد الأزهري

وجه الخبير الأسري والتربوي محمد سعد الأزهري، نصيحة إلى الشباب بالقناعة وعدم النظر لما في أيدي الناس لتحقيق السعادة، قائلًا: "لا تنظروا لما في أيدي الناس ولا تنشغلوا باقتناء ما تحبون، بل اجتهدوا في تحصيل ما تستطيعون أن تنالوا به ما تحبون وزيادة". 

وقال "الأزهري" - في منشور له عبر صفحته الشخصية بالفيس بوك -: من الطبيعي أن أفكر في امتلاك بعض الأشياء التي لا تناسب ظروفي المالية، أو يمكن امتلاكها لكن ستعضلني بعض الوقت، مشيرًا إلى أنه من فضل الله ألا تكون من هذا النوع الذي يسعى لامتلاك شيء يجعله مضغوطاً أو متسرّعاً أو مديوناً، وسيكون لهذا الثبات في التصرف أثرُ كبير في عدم الوقوع في مشاكل ما بعد الامتلاك!

وتابع "الأزهري": كنت أتعجّب "وما زلت" عندما أرى صاحب قدرات مالية أو عقلية محدودة وهو يسعى لامتلاك أفضل حذاء وأغلاهم وأفضل موبايل، وكذلك يسعى لامتلاك سيارة مرتفعة الثمن والسفر للمصايف المكلفة جداً والأماكن السياحية وتناول الطعام في الفنادق، ثم بعد فترة "ليست طويلة" أجده مهموماً مديوناً وأيضاً غير قادر على العيش فقيراً، وهو أيضاً ليست لديه مواهب الأغنياء، أو لم يُفتح له في الرزق بعد، ولم يسع بجدية إلى ذلك. 

وعن مقولة "عيش عيشة أهلك"، أوضح الخبير الأسري، أنها مقولة حق، وليس هذا دعوة للفقر، وإنما دعوة لعدم القفز بدون مظلة حتى لا تُكسر رقبتك، فلا تنظروا لما في أيدي الناس ولا تنشغلوا باقتناء ما تحبون، بل اجتهدوا في تحصيل ما تستطيعون أن تنالوا به ما تحبون وزيادة. 

وأكد الخبير الأسري، أن من يستمع وينتبه لهذه النصيحة الواقعية سيعيش حياته مرتاح البال، وحتى لو عاشها متطلّعاً فدون تهوّر؛ لأن التطلّع رغبة، وقهر النفس عن هلاكها تربية، فقدّم تربيتك على رغباتك حتى تحجِّمها، ومن يقدم الرغبة على غيرها تسوقه، ثم يصبح في خبر كان، أو كما يُقال: يصبح أثراً بعد عين.