احتكاكات صينية أمريكية جديدة بشأن تايوان

  • 48
احتكاكات صينية أمريكية في البحر

في خطوة قد تقود وفق مراقبين لمزيد من التأزم والاضطراب في منطقة المحيطين الهادئ والهندي بين واشنطن وبكين، قالت البحرية الأميركية إن إحدى مدمراتها أبحرت قرب جزر سبراتلي المتنازع عليها، في ثاني إجراء مشابه في غضون أسبوع ببحر الصين الجنوبي.

وكان الجيش الصيني قد أعلن الأربعاء أنه "أبعد" السفينة ذاتها، وهي المدمرة "بينفولد" عندما أبحرت قرب جزر باراسيل المتنازع عليها أيضا.

ويرى مراقبون أن إبحار المدمرة الأميركية نفسها مجددا في المنطقة بعد أيام قليلة من إعلان الصين إبعادها لها، يعكس تحديا أميركيا لسعي الصين لفرض سيطرتها على بحر الصين الجنوبي، وهو ما قد يفضي لرفع وتيرة التوتر والتنافس بين الجانبين في هذا الجزء من العالم، الذي لطالما شكل ميدانا تقليديا لتصادم الأجندات والمصالح بين القوى الدولية الكبرى.

وفي ظل استمرار الحرب الأوكرانية على مدى نحو 6 أشهر، وتصاعد نذر المواجهة المباشرة في جنوب شرق آسيا بين التنين الصيني والنسر الأميركي، ثارت التساؤلات عن إمكانية تحمل العالم الذي يئن تحت وطأة الأزمة الأوكرانية، وقوع حربين كبيرتين في وقت واحد.

وتنفذ الولايات المتحدة بانتظام ما تسميه عمليات "ضمان حرية الملاحة" في بحر الصين الجنوبي، متحدية ما تقول إنه قيود على المرور تفرضها الصين وآخرون.

وقالت البحرية الأميركية إنه "يوم السبت أكدت المدمرة بينفولد على الحقوق والحريات الملاحية في بحر الصين الجنوبي قرب جزر سبراتلي بما يتفق مع القانون الدولي".

فيما تقول الصين من جانبها إنها لا تعرقل حرية الملاحة أو الطيران، وتتهم الولايات المتحدة بتعمد إثارة التوتر، والإثنين حلت الذكرى السادسة لحكم محكمة دولية أبطل مطالبات الصين في بحر الصين الجنوبي، الذي تمر عبره تجارة تقدر قيمتها بنحو 3 تريليونات دولار سنويا، ولم تقبل الصين الحكم، بل تطالب بالسيادة على بحر الصين الجنوبي بأكمله تقريبا.