محذرا الزوجين من خطورة العناد.. "خبير أسري": كلمة "حاضر" يسيرة وسهلة

  • 94
الفتح - د. محمد سعد الأزهري

قال الدكتور محمد سعد الأزهري، الخبير الأسري والتربوي، إن  التربية غير السويّة هي التي تمنع كلا الزوجين أن يتطاوعا أكثر من أن يختلفا، موضحا أن  كلمة "حاضر" يسيرة وسهلة ولا تكلّف الكثير لا في صعوبة النُّطْق، ولا في غيره، ولكنها صعبةُ للغاية "وكأنها جبل فوق الصدر" أن يتلفَّظ بها الشخص الأناني، أو المعقَّد، أو المغرور، أو المتكبِّر، لأنه يظنّ أنها تقلل من قدره العالي ومركزه الاجتماعي!

وأوضح الأزهري في منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" أن التطاوع يعنى المهاودة، نحن اثنين بروح واحدة، وأحياناً نكون روحين في جسد واحد، وأحياناً نصبح روحين وجسدين لأننا بشر نختلف ونتضاد حتى يصل بنا الأمر إلى المعارك اللفظية، ولكن في نهاية الأمر لأننا كزوجين سُرعان ما نعود إلى التطاوع مرة أخرى، ثم نمُرّ بمراحل اثنين بروح واحدة، وروحين في جسد واحد مرة أخرى، فالحياة لا تستمر على حال واحد.

وأكد الخبير الأسرة أن كثرة الدخول في التفاصيل تجعل التطاوع بعيد المنال، موضحا أن السؤال عن أسباب التصرفات مع الأم والأب والأخ والأخت والأولاد والجيران ومع البقالة والصيدلية والفكهانى وكذا وكذا لا يأتي بخير!، لأن التفاصيل الكثيرة يكمُن فيها كثيرُ من الأخطاء التي لا تتوقّف سواء من الزوج أو الزوجة، لذا توقّفا عن مثل هذه المناهدات التي تجعل البيت الواسع ضيّقاً، والقلب الكبير صغيراً!

وبين الأزهري  أن  الزوج العاقل يسمع زوجته بأُذنه، ويُشعرها أنه يسمعها بقلبه، ثم يتصرّف بعقله، وهذا يجعل التطاوع بينهما جيداً ومستمراً، لأن عدم السماع يجلب الضيق، وكثرة النقاش يؤدي إلى الزهق وعلوّ الصوت، وإطالة أعمار الاختلافات تُفقد الطرفين الثقة في بعضهما البعض، وبالتالي يتراجع التطاوع، ويتقدّم سوء الظنّ ثم التطاول!، لافتا إلى أن الحياة سنعيشها مرة واحدة، فالعاقل هو من يتعامل معها بالتطاوع لا بالعناد.