• الرئيسية
  • الأخبار
  • الهتيمي: فساد نظام الروافض السياسي والاقتصادي السبب في معاناة الشعب الإيراني

الهتيمي: فساد نظام الروافض السياسي والاقتصادي السبب في معاناة الشعب الإيراني

  • 41
الفتح - نظام إيران

قال أسامة الهتيمي الكاتب الصحفي والخبير في الشأن الإيراني، إنه ربما يغيب عن الكثيرين أن إيران دولة غنية بمواردها الطبيعية فهي تحتل مراتب متقدمة في إنتاج النفط والغاز والكثير من المعادن فيما تمتلك عددا من الأنهار العذبة والأراضي الصالحة للزراعة وتنوع المناخ وهي الموارد التي مكنتها من أن تصمد أمام العقوبات الاقتصادية الدولية التي فرضت عليها في السنوات الأولى من ثورة عام 1979م خاصة وأن الخميني ورجاله من بعده نجحوا في توظيف الشعارات الأيدلوجية التي خدعت  قطاعات شعبية وجماهيرية عريضة على أمل أن تتحسن الأحوال وأن تتحقق النهضة والوعود المنشودة.

وأشار الهتيمي في تصريحات لـ"الفتح"، إلى أن الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع مجموعة 5+1 عام 2015 كان بمثابة العامل الذي أيقظ الشعب الإيراني على حقيقة مفادها أنه لا أمل في تحقيق طموحات الشعب الإيراني في ظل هذا النظام السياسي، مضيفًا أنه مع رفع العقوبات وإنهاء حالة الحصار الاقتصادي لم تشهد إيران أي تحسن في اقتصادها بل ربما ازدادت الأوضاع سوءا.

وأكد الكاتب أن الكثير من التقارير ذهبت إلى أن الفساد السياسي والاقتصادي يتحمل نسبة 65 % مما يعانيه الشعب الأمر الذي يعني أن هناك أزمة حقيقية في بنية النظام الإيراني وهو ما أدى في نهاية الأمر إلى تصاعد ظاهرة الاحتجاجات الشعبية حتى أضحت خبرًا شبه يومي بل ووصلت في بعض الأحيان إلى انتفاضة عمت أرجاء المحافظات الإيرانية وأرعبت النظام مما اضطره إلى التدخل ليتعامل معها بغشم أمني أسفر عن مقتل وإصابة واعتقال للآلاف.

وأردف الكاتب أنه بالطبع فإن هذه الاحتجاجات مؤشر على تردي أوضاع النظام رغم أنه لا يمكن التعويل عليها في الوقت الحالي لحسم إسقاط النظام ذلك أنه لا بد من توافر العديد من العوامل في هذا الحراك الشعبي الإيراني ليحقق هذا الهدف غير أنه لا يزال يغيب بعضها وبالتالي فإن المسألة تحتاج للمزيد من الصبر والعمل الدؤوب.