• الرئيسية
  • الأخبار
  • لافروف: كثير من الدول أصبحت تفكر في وسائل بديلة لخدمة تجارتها بدلا من الاعتماد على الدولار

لافروف: كثير من الدول أصبحت تفكر في وسائل بديلة لخدمة تجارتها بدلا من الاعتماد على الدولار

  • 37
الفتح_ وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف: إن العالم أمام بداية تغيرات خطيرة في الترتيبات متعددة الأطراف، وهناك المزيد من الدول التي أصبحت تفكر في وسائل بديلة لخدمة تجارتها بدلًا من الاعتماد على الدولار.

وأشار - في كلمة أمام مجلس الجامعة العربية بمقرها في القاهرة، اليوم الأحد - إلى أن المزيد من الدول أصبحت تنتقل إلى استخدام العملات المحلية في التجارة والتبادلات الاقتصادية وتستخدم سلاسل توريد لا تعتمد على سلوك الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، مؤكدا أن هذا الأمر سيتطلب وقتًا طويلًا ولكننا في بداية عهد جديد يتحرك باتجاه تعدد الأطراف الحقيقي وليس تعدد الأطراف الذي يحاول الغرب أن يفرضه على أساس الدور الاستثنائي للحضارة الغربية في العالم الحديث.

وأكد أن العالم أثرى من أن يقتصر على الحضارة الغربية، قائلًا: الكثيرون منكم يمثلون الحضارات القديمة وبالطبع تعرفون هذا الثراء في الحضارة العالمية.. وأن هذه الحركة غير قابلة للإيقاف.. هذا سيأخذ بعض الوقت ولكن في النهاية ستتم صياغة عالم ديمقراطي متعدد الأقطاب".

وقال لافروف "عندما يثير الغرب مسألة الديمقراطية ويتحدثون عن سيادة القانون، اقترح عليهم أن يبدأوا في تطبيق معايير الديمقراطية على العلاقات الدولية"، مشيرا إلى أن ميثاق الأمم المتحدة قائم على احترام المساواة في السيادة بين الدول، وأن الديمقراطية يجب أن يتم احترامها في العلاقات الدولية.

وأكد لافروف تصميم بلاده على تعزيز الشراكة مع جامعة الدولة العربية والاهتمام بتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، لافتا إلى أنه منذ التوقيع على مذكرة بشأن التعاون زادت التجارة البينية لتصل إلى 20 مليار دولار، وتوقع زيادة معدلات التجارة البينية بعملة أخرى غير الدولار.

ونوه بأن الارتفاع المستمر في الأنشطة الاستثمارية والتجارية يعد مؤشرًا على أننا نضع أساسًا للتعاون بشكل سليم، لافتا إلى أن هذا التعاون يشمل أيضا المسائل الإقليمية والدولية.

وبالنسبة للقضية الفلسطينية، أكد لافروف أن هناك تعاونًا مع الجامعة العربية بهذا الشأن، وقال: إن القضية الفلسطينية أصبحت في وضع سيئ للغاية بسبب عدم رغبة الولايات المتحدة في إحياء أعمال اللجنة الرباعية الدولية والعمل مع ممثلي جامعة الدول العربية.

وأشار إلى أنه يتم أيضا مناقشة قضايا ليبيا وسوريا، بالإضافة إلى القضايا الأخرى في المنطقة؛ لأنها من مسئوليات الجامعة، معربا عن تقدير بلاده للاهتمام المستمر الذي تظهره الجامعة لمعرفة وجهة نظر روسيا، مشيرا إلى أن النصيحة التي تقدمها الجامعة لبلاده تكون ذات قيمة، مؤكدا ثقته في أن الأمين العام للجامعة العربية سيستمر في إرسال الرسائل السلمية لروسيا.

وكان ‏السفير علي الحلبي، المندوب اللبناني الدائم ورئيس الدورة الحالية لمجلس ‎الجامعة العربية قد افتتح الجلسة -التي ألقى فيها لافروف كلمته أمام مجلس الجامعة العربية- ونوه فيها بالجهود العربية للقيام بدور الوسيط المتأثر بالأزمة الحالية، ومن ثم تشكيل مجموعة الاتصال الوزارية التي التقت بطرفي الأزمة ولا تزال مستمرة في جهودها.